يرى الممثل والإعلامي الكو داود ان "لا يستطيع كل ممثل ان يتحول الى إعلامي أو الى مقدم برامج ناجح". ويقول: "أتحاور مع الشخصيات التي أستضيفها في برنامج "عيون بيروت" على الأوربت وكأننا نلتقي على فنجان قهوة في أحد المقاهي، أي أنني أساعد ضيوفي على أن يكونوا مرتاحين نفسياً". ولفت الى انه في التقديم هناك شقّ تمثيلي كبير يساعد على التكيف مع الحالات النفسية التي يجب أن يكون عليها المقدِّم. وأضاف: "على كل من يعمل في مجال التقديم أن يكون صادقاً وأن يكون مصغياً ومستمعاً من الطراز الأول، فمشكلتنا في لبنان أننا لا نصغي الى الضيف بل نتكلم أحياناً أكثر منه وهذا لا يجوز، فأنا معجب بعدد لا بأس به من الإعلاميين في الغرب أمثال لاري كينغ وميشال دروكي وغيرهما ممن لديهم أسلوب مختلف في العمل الإعلامي". الموهبة ضرورية لمع اسم ألكو داود سابقاً في عالم التمثيل ثم انتقل الى التقديم، وفي ذلك يقول: "الموهبة موجودة وهي ضرورية، لكنني اكتشفتها من باب المصادفة أو من باب العقل وليس من الزاوية العاطفية. فحين أقفلت الأبواب أمامي أو حين أقفل باب الانتاج تحديداً، طلب مني في تلك المرحلة أن أحلّ مكان الدكتور زياد نجيم في الLBC وذلك في برنامج "الدنيا دولاب". المصادفة كانت إذاً مدبّرة أو مخططاً لها وكان من حظي أن أنطلق من تلك المحطة بالذات، كما أن معرفتي بالراحل رياض شرارة وتعاوني معه علماني الكثير وأفاداني جداً، وكانت لي فرصة كبيرة أن أقف معه في الكادر نفسه، لم أكن نجماً الى جانبه، لكنني لم أكن "طرطوراً"، وهذا يعني أنني تجاوزت الامتحان في حينه بنجاح وأدركت أيضاً أن لدي في المستقبل، الكثير من العمل، والحمد لله أنني وضعت نفسي منذ ذلك التاريخ في السكة الصحيحة، والعمل الإعلامي هو بالنسبة إليّ بمثابة تثقيف يومي". ويصف داود بدايته في محطة الLBC بالمهمة، إلا أن المحطة الأهم بالنسبة إليه كانت استمراريته في مؤسسة مهمة جداً وهي محطة الأوربت الفضائية، وقال: "لقد شاركت حتى الآن بتقديم 690 حلقة من "عيون بيروت"، واكتسبت خبرة واسعة خلال هذا العمل، إضافة الى النضوج والمعرفة الدائمة والتأقلم والحرفة والمهنة". أما بالنسبة الى طموحاته الإعلامية، فيتمنى داود أن يكون لديه برنامج خاص به، يشبهه ولا يشبه غيره مع منحه بعض الحرية وأن تكون شخصيته مطبوعة فيه. أما في ما يتعلق بالحوارات السياسية، فقال انه يحبّ أن يتابع الأخبار السياسية الى درجة انه حين تزوج وأثناء شهر العسل وضع بين أغراضه راديو صغيراً ليستمع الى كل النشرات الإخبارية، إلا أنه يفضّل محاورة السياسيين في مواضيع أخرى بعيدة من السياسة كالمواضيع الرياضية مثلاً. توظيف يقول ان ما اكتسبه في عالم الدراما يوظِّفه حالياً في عالم التقديم وفقاً للموضوع ويلوّنه وفق الشخصية التي تناسبه. وحين سألناه عن مهنته الأساسية قال: "مهنتي هي التلفزيون، فأحياناً أرتدي بدلة المقدّم وأحياناً أرتدي بدلة الممثل". أما عن أعماله التمثيلية فقد صور حتى الآن ثلاثة مسلسلات: "السبيل"، "التحدّي" و"إبنتي أخيراً"، وقال انها ستعرض بالتوالي. ولم يخفِ الممثل داود شعوره الجميل حين ينتقل من شخصية الى أخرى، من عالم التمثيل الى عالم التقديم في "عيون بيروت"، في اليوم ذاته وهو يطمح دائماً الى النجاح في أي عمل يقوم به. ووصف داود نفسه ب"البيتوتي جداً" والمحب والمعطاء لأنه يحبّ أن يعطي أكثر مما يحبّ أن يتلقّى، وقال: "أُحب كل الناس ولم أتشاجر يوماً مع أحد، هذه هي شخصيتي، فليس لي أعداء وهذه نعمة كبيرة".