لأنه متأن دوماً فهو يأخذنا دائماً إلى عمق برامجه، لا يحب أن يضع نفسه في خانة التكرار، فبرامجه دليل التفرد، يبتعد كثيراً عن الموضوعات المستهلكة، فيشدنا لحلقات ممتعة وغاية في الجمال. من قريب، هو إنسان أبسط أن يكون ممتعاً وجميلاً وذا حبور دائم، تشكيلات شخصيته انعكست على برامجه وحلقاتها، وبخلاف شخصيته الممتعة، فهو إعلامي مميز، تمكن من سنوات عمره في لندنوالقاهرةوالرياض ودبي وبيروت من تكوين مسيرته الإعلامية الناضجة جداً، وأسهم بعلاقاته الواسعة في الكثير من المهرجانات، منها مساهمته المباشرة في مهرجان الدوحة الغنائي وتأسيسها، حيث كان له الفضل في هذا، وصولاً إلى فعاليته القوية في مهرجان تكريم الأمير بدر بن عبد المحسن والذي أقيم مؤخراً في دوحة قطر. من بداياته في لندن عبر MBC وقبلها في السعودية وبعدها في القاهرة عبر الأوربت، وعودته للسعودية مجدداً، ثم انتقاله في 2007 إلى MBC وتنقلاته ما بين العواصم العربية، يثبت لنا دوماً أنه الأمهر مهنياً والأنجح من خلال برامجه والأنجع في اختياراته لموضوعات برامجه. كان قبل عام ونصف العام ظهر لنا في برنامج نقطة تحول، استضاف خلال برنامجه العديد من الشخصيات المهمة وحقق برنامجه الكثير من الأصداء الإيجابية، وهذا ما جعله في موقف أكثر قوة في استمراره على نفس النهج والطريقة في التعاطي مع الضيوف، وفي نفس الخط جعلته أكثر تأنياً لاختيار برامج جديدة تجعله على نفس الرتم والمنوال، وهذا ما حدث بعد عام ونصف من التوقف، حيث خرج ببرنامج، كان أقرب إلى التحقيقات الاستقصائية، في خبايا، طرق للكثير من الموضوعات الحساسة والمعقدة، وهذا ما دعا إدارة MBC لتصوير حلقات إضافية، تنقل خلالها بين العواصم العربية وقدم مادة تلفزيونية مهمة جداً كشف خلالها العديد من خبايا قضايا مهمة وجوهرية. هذا هو الزميل الإعلامي سعود الدوسري الذي بدأ حياته الإعلامية في إذاعة الرياض وكان مذيعاً لنشرة الأخبار لم يدم طويلاً حتى انتقل في عام 1994م إلى مركز الشرق الأوسط تحديداً إذاعة ام بي سي أف ام في لندن وعمل فيها كمذيع لنشرة الأخبار كان نشاطه مقصوراً على نشرات الأخبار والبرامج السياسية لكنه كان يحب الفن و يمتلك صوتاً رائعاً في قراءة الأشعار وبالمصادفة قدم برنامجاً فنياً على الهواء نجح ذلك البرنامج ومن هنا بدأ التحول في مسيرته من مذيع لنشرة الأخبار إلى مذيع برامج فنيه وشعرية فقدم على إذاعة MBC أف ام برنامجين (سمر حتى السهر) ليلة خميس إلى جانب الإعلامي أحمد الحامد. من بعدها واصل في مجال الإعلام ولكن عبر الشاشة المرئية شاشة MBC فقدم من خلالها برنامج صباح الخير يا عرب وذلك في عام 1995م، وقد اختار لنفسه أسلوباً متميزاً جعله أكثر المذيعين إثارة للجدل، كما أنه الوحيد الذي جمع بين العمل في الحوارات الفنية والبرامج السياسية، ولهذا السبب اختارته شبكة أوربت ليكون واحداً من مذيعيها. انتقل إلى شبكة الأوربت في عام 1996م ليجسد على متنها فصولاً جديدة من حياته الإعلامية الناجحة فقدم في بداياته مع الأوربت برنامج ليلكم فن والذي كان مقر بثه من القاهرة، أبرز سعود في هذا البرنامج قدرته على استضافة كافة الفنانين والتحاور معهم والاطلاع على آخر مستجداتهم الفنية، تجربته في البرامج التليفزيونية المباشرة كانت محدودة لكنه من خلال هذا البرنامج اكتسب خبرة أكثر في مجال التعامل مع الكاميرا والتعامل مع الجمهور. من بعدها عاد إلى الرياض ليقدم برنامج من الرياض إلى جانب الإعلامية إيمان المنديل أيضاً أبرز قدرة كبيرة على استضافة ومحاورة كافة شرائح المجتمع من وجهاء ومسئولين وفنانين وغيرهم. وبعد هذا البرنامج انتهى مشوار سعود الدوسري في الأوربت، فأطل سنة 2007م بمهرجان الدوحة الغنائي، حيث أعاد لنفسه بريقه وتوهجه المعروف به لدى جماهيره بعد غياب دام 12 سنة بسبب شبكة الأوربت المشفرة. وخلال المهرجان وقّع الزميل سعود الدوسري مع مركز تلفزيون الشرق الأوسط وقدم خلال الفترة الماضية برنامج نقطة تحول وأخيراً برنامج خبايا. هو حالياً من الإعلاميين الذين إذا ذكروا ذكر النجاح والتفوق والمهنية العالية، وخلاف مهنيته هو أقرب شخص قد تجده من الجميع، ويملك علاقات واسعة تؤهله لعمل أي برامج قادمة، ويساهم بشكل مجهول في إقامة أي مهرجان أو احتفال وبالذات في منطقة الخليج.