انتقلت تمار افاكيان من عالم عروض الأزياء الى عالم التقديم. وهي اليوم مذيعة في محطة الأوربيت، وتحديداً في برنامج "عيون بيروت" الذي يقدم يومياً مباشرة على الهواء. وترجع تمار سبب انتقالها الى العمل الإعلامي الى ان عرض الأزياء هو عمل موقت لا يمكن ان تختاره الفتاة مهنة لها طيلة حياتها. وأضافت: "لحسن الحظ أنني انتقلت الى العمل الاعلامي، وجاء ذلك من طريق الصدفة، بعد ان عرض عليّ المخرج نيكولا صبّاغة العمل مراسلة للبرنامج خصوصاً بعدما شاهدني أرقص مع فرقة "رماح" في احدى حلقات برنامج "جار القمر" التي استضافت الراقصة فيفي عبدو". ولفتت الى انه كان من الصعب جداً عليها ان تنطلق إعلامياً كونها أرمنية عاشت فترة لا بأس بها من حياتها في فرنسا، إلا أنها تحدّت نفسها - كما تقول - وبدأت تواظب يومياً على قراءة الصحف المحلية والعالمية إضافة الى قراءة كتب ثقافية وأدبية، كما تتابع في شكل دائم غالبية البرامج التي تعرض على الشاشات الأرضية والفضائية. وتمار، ليست بعيدة من العمل الاعلامي كونها تحمل شهادة في الاعلان والتسويق، وهو اختصاص قريب الى حدّ ما من المواضيع التي يطرحها الاعلام يومياً. وعن مدى تأثير جمالها على قبولها كمذيعة، واكتساح غالبية زميلاتها العارضات العمل الاعلامي، قالت: "أعترف ان الجمال هو جواز سفر مهم للدخول الى عالم الاعلام والى عالم التمثيل ايضاً، اذ باتت غالبية العارضات اليوم ممثلات، وأعترف ايضاً ان "الواسطة" تلعب دورها في وصول الفتاة الجميلة الى عالم التلفزيون والشهرة، ولكن يبقى الحكم للمشاهدين الذين يجب ان يميّزوا بين الفتاة التي تملأ مكانها وبين الفتاة التي تعرض جمالها". وتمار "الجميلة" لا تهوى سوى تقديم البرامج الفنية التي لها علاقة بالموسيقى والكليبات الجديدة، وهذا ما تقوم به الى جانب كونها مراسلة في "عيون بيروت". وتضيف تمار أنها تنتقد نفسها باستمرار، خصوصاً بعدما تشاهد الحلقات التي تقوم والدتها بتسجيلها لها، وتعلّق على نفسها بالقول: "في الماضي القريب لم أكن أنجح في لفظ بعض الكلمات العربية كما يجب، الا أنني بدأت أتعلّم كيفية لفظها باتقان تام". وعما إذا كانت نادمة اليوم على دخولها الى ميدان عرض الازياء خصوصاً في ظل الشائعات التي تطال هذه الفئة من الفتيات: "لم أندم يوماً، لأن كل فتاة تقتنع بما تقوم به، وأنا راضية عن نفسي، ولا شك في أن بعضهن يتسابقن على تقديم التنازلات بهدف الوصول وبهدف الشهرة، إنها وسائل رخيصة أرفضها بقوة، وأنا وصلت الى ما أنا عليه اليوم بفضل جهودي الخاصة وأشكر المخرج نيكولا صبّاغة الذي يعود الفضل اليه في اختياري منذ البداية، لكنني تحدّيت نفسي وتابعت العمل. وللأسف، ان المجتمع الشرقي يحكم على الفتاة أحياناً من خلال الماكياج الذي تضعه وليس فقط من طريقة لباسها، وهذا أمر محزن جداً". وعن تعريفها للحرّية قالت: "أنا مع الحرية المسؤولة، في الاعلام وفي الحياة الشخصية للانسان، فنحن نعيش في مجتمع محترم وعلينا ان نكون مسؤولين عن أنفسنا لأننا جزء منه، وأنا واثقة ان كل من يعيش الحرية بمسؤولية مرتاح جداً وحياته منظمة وهادئة". وهذه هي الحياة التي تحب ان تعيشها تمار بهدوء الى جانب الرجل الذي تحبّ والذي قد تترك كل شيء من أجله.