سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أستراليا تطور استراتيجية في مواجهة هجوم ارهابي والبنتاغون يوزع أقنعة غاز على موظفيه . أميركا تفاوض ايران على "أبو حفص الموريتاني" وتشيد بدور باكستان في مكافحة الارهاب
افاد تقرير في نواكشوط نقلاً عن مصادر أميركية، ان اميركا تفاوض ايران لتسليمها الموريتاني محفوظ ولد الوالد المعروف ب"أبو حفص الموريتاني" الذي تعتقد أجهزة الاستخبارات الاميركية انه موجود في شمال ايران، الامر الذي نفته طهران في السابق. على صعيد آخر، كشفت استراليا عن استراتيجية دفاعية جديدة تمنح قواتها قدراً اكبر من المرونة في التصدي للارهاب ومنع انتشار اسلحة الدمار الشامل، فيما بدأت وزارة الدفاع الاميركية في توزيع اقنعة غاز على موظفيها تحسباً لأي هجوم كيماوي او بيولوجي او حتى نووي. في غضون ذلك، اعتبر الاستاذ الجامعي الفلسطيني سامي العريان الذي اعتقل الاسبوع الماضي بتهمة الارهاب، انه وقع ضحية "الهستيريا" الاميركية، مشدداً على انه احد "معتقلي الرأي". الى ذلك، قال اليمني محمد ناصر العجي الذي اعتقل في الولاياتالمتحدة بعد هجمات 11 ايلول سبتمبر، واثبتت براءته من تهم التزوير والارهاب، انه لم يحصل على اعتذار من السلطات الاميركية بعدما خسر وظيفته، وقرر العودة الى اليمن. كانبيرا، واشنطن، ميامي، ديترويت - رويترز، أ ف ب، أ ب - نقلت صحيفة موريتانية عن مصادر أميركية امس، ان مفاوضات تجرى بين الأميركيين والايرانيين لتسليم الموريتاني محفوظ ولد الوالد المعروف بأبي حفص الموريتاني الذي تعتقد أجهزة الاستخبارات الاميركية انه موجود في شمال ايران. وافادت الصحيفة ان الأميركيين يسعون الى إقناع ايران بتسليم "ابو حفص" أو السماح لضباط في الاستخبارات الأميركية بتمشيط منطقة أصفهان للبحث عن الموريتاني الذي يعتقد انه من مساعدي زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن وشخص آخر يحمل الجنسية المصرية يدعى سيد العادل. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت قبل شهور ان الرجلين موجودان في شرق ايران، وانهما يتآمران ضد الأميركيين، ويقابلان في شكل منتظم رسميين ايرانيين. وتنفي ايران وجود ولد الوالد الذي يعتبر مسؤول دائرة الافتاء في "القاعدة"، وغيره من زعماء التنظيم على اراضيها. وهو متزوج من فلسطينية يشغل شقيقها وظيفة المرافق العسكري لبن لادن. وولد الوالد أحد موريتانيين قلة ارتبطوا ب"القاعدة" من بينهم محمد ولد صلاحي الذي اعتقلته السلطات الموريتانية وقيل انها سلمته للأميركيين. ولم يتأكد هذا الخبر من مصادر موثوقة أو مستقلة. اشادة بباكستان الى ذلك، اشاد البيت الابيض بمحاربة باكستان للارهاب حتى ولو كانت عناصر من "القاعدة" لا تزال على اراضيها. وقال الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر: "هناك اجزاء في باكستان من الصعب جداً مراقبتها ولكن باكستان هي حليف مخلص للولايات المتحدة في هذا المجال. كانت وستبقى كذلك". واضاف ان السلطات الباكستانية "تقوم بكل ما يمكنها القيام به وتتعاون في شكل كبير مع الولاياتالمتحدة في الجهود التي تبذلها من اجل احالة اعضاء القاعدة الى القضاء حيثما وجدوا". استراليا على صعيد آخر، كشفت استراليا امس النقاب عن خطة لمنح قواتها الدفاعية قدراً اكبر من المرونة في الحرب على الارهاب وأسلحة الدمار الشامل. وقال وزير الدفاع روبرت هيل ان الاستراتيجية الدفاعية المعدلة تركز على الحاجة الى زيادة حجم القوات الخاصة الاسترالية للقيام بعمليات خاصة في الخارج بالاشتراك مع حلفاء. ووضعت الخطة بعد هجمات 11 ايلول عام 2001 وتفجيرات جزيرة بالي الاندونيسية. وقال هيل عند الاعلان عن الاستراتيجية الجديدة: "نعتقد ان الهجمات الارهابية الاخيرة اكثر من مجرد ظاهرة عابرة ومن المحتمل ان تدوم لسنوات". واضاف: "تتطلب البيئة الاستراتيجية الجديدة قوات اكثر مرونة وقدرة على الحركة بمستويات كافية من الاستعداد والقدرة على التحمل المتواصل لمواجهة تحديات تلك الفترات الغامضة". أقنعة غاز للبنتاغون من جهة اخرى، بدأت وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون اول من امس، توزيع آلاف الأقنعة لحماية موظفيها تحسباً لهجوم بيولوجي او كيميائي وحتى نووي محتمل. ويعمل 24 ألف موظف عسكري ومدني يومياً في ال"بنتاغون"، ولكن بسبب الاقسام التابعة له، تم شراء 80 ألف قناع بسعر 150 دولاراً للواحد. وقال الكولونيل ماندي لوبيز مدير اجهزة الحماية: "ننوي توزيع 500 قناع يومياً". واضاف ان هذه الاقنعة قد تكون فعالة لمدة ساعة تقريباً تسمح بغادرة المقر، وكل شيء يتوقف على نوعية الهجوم. وأوضح انه ليس من المقرر توزيع اقنعة لحماية الجلد. العريان يؤكد انه ضحية "هستيريا" أميركية في غضون ذلك، اعتبر الاستاذ الجامعي الفلسطيني سامي العريان 45 عاماً، الذي اعتقل في فلوريدا الاسبوع الماضي بتهمة القيام بنشاطات ارهابية، انه ضحية "الهستيريا" التي تعيشها الولاياتالمتحدة منذ 11 ايلول. والعريان، استاذ جامعي سابق في جامعة تامبا فلوريدا، اتهم الخميس الماضي مع سبعة اشخاص آخرين بعلاقتهم بحركة "الجهاد الاسلامي" التي وضعتها واشنطن على لائحة الارهاب. وهو يعتبر نفسه احد "معتقلي الرأي" كما جاء في رسالة تلتها ابنته على الصحافيين اثناء مثوله امام محكمة تامبا اول من امس. وجاء في الرسالة "انهم يعذبونني كوني فلسطينياً بلا وطن، وعربياً ومسلماً ومدافعاً معروفاً عن حقوق الفلسطينيين". وكان وزير العدل الاميركي جون اشكروفت اعلن ان العريان هو "مسؤول اميركا الشمالية لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين". ... ويمني فقد كل شيء على رغم تبرئته من الارهاب الى ذلك، قال اليمني محمد ناصر العجي الذي اعتقل في الولاياتالمتحدة بعد هجمات 11 ايلول، واثبتت براءته من تهم التزوير والارهاب، انه لم يحصل على اعتذار من السلطات الاميركية بعدما خسر وظيفته وانه قرر العودة الى اليمن. ويتوجه العجي 31 عاماً الى مطار ديترويت السبت المقبل لاستعادة جواز سفره والرحيل الى اليمن في طائرة تابعة للخطوط الملكية الاردنية. وقال: "لا اشعر بالأمان بعد الآن، اظن ان كل المسلمين في اميركا مشتبه بهم. هذه الاتهامات باطلة". وعلى رغم امتلاك العجي اقامة دائمة في الولاياتالمتحدة غرين كارد، فانه لا ينوي البقاء فيها، وقال: "لن أعود الى الولاياتالمتحدة حتى تتغير القوانين". وكانت شرطة الولاية قامت بالاشتراك مع عملاء فيديراليين باعتقال العجي في كانون الاول ديسمبر الماضي، في موقف حافلات غرب ديترويت، بتهمة تقديم معلومات خاطئة للحصول على بطاقة ضمان اجتماعي. وكانت شرطة نيويورك تلقت اتصالاً قبل يومين من اعتقال العجي من رجل يزعم انه احد اقاربه وقال انه يخطط لاعتداء لمصلحة "القاعدة". وقال القاضي ستيفن بيب ان السلطات فشلت في توفير ادلة كافية لاثبات تهمة الارهاب وغيرها ضده. وأشار بيب الى انه اتخذ قراره بمعزل عن تبعات 11 ايلول. وأضاف ان "بعض احلك المصائب في تاريخ بلادنا حلت بنا بسبب تغلب مخاوفنا علينا". وافاد احد محاميي العجي ان تهمة الارهاب نابعة من خلاف بينه وبين زوجته السابقة على الحضانة والطلاق. ورأى ان قرار المحكمة هو انتصار للاميركيين العرب المستهدفين جوراً منذ 11 ايلول، فيما اعتبر مسؤول قسم مكافحة الارهاب في ديترويت انه وزملاءه غير مدينين بالاعتذار للعجي، قائلاً: "كنا نقوم بواجبنا".