أرجأ وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد الى 22 آذار مارس المقبل موعد الجولة الثالثة من محادثات السلام بين حكومة الخرطوم و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" والتي تتناول قضية الجنوب، على ان تعقد الثلثاء المقبل جولة منفصلة تحت رعاية كينيا لمناقشة قضايا المناطق المهمشة الثلاث جبال النوبة وأبيي وجنوب النيل الأزرق. وعقد الوسيط الكيني الجنرال لازاراس سيمبويو لقاءً مع أبناء منطقة جبال النوبة في جنوب غربي البلاد الذين طالبوا خلال اللقاء بمنح المنطقة حكماً ذاتياً في اطار السودان الموحد خلال الفترة الانتقالية ومدتها ست سنوات، ثم مناقشة مستقبل المنطقة. وأبلغ أحد قادة المنطقة "الحياة" ان سيمبويو لمح الى عدم ممانعة الخرطوم في ذلك. وعقد كبير مفاوضي ايغاد لقاء مماثلاً مع قادة الجيش. وقال الناطق باسم الجيش الفريق محمد بشير سليمان ان هيئة القيادة جددت تأكيد التزامها اتفاق وقف الأعمال العدائية، وطالبت بأن تسبق مناقشة الترتيبات الأمنية في الفترة الانتقالية بقية مواضيع التفاوض الأخرى، باعتبار ان الاتفاق الأمني "يحقق أرضية أفضل للتفاوض"، وان تستكمل لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق الهدنة مهمتها. وأشار سليمان الى ان اللقاء ناقش اتهام الجيش بخرق الهدنة. وقال ان المواجهات العسكرية الأخيرة "وقعت في المناطق التي تتمركز فيها قبيلتا الدينكا والنوير مما أدى الى حوادث سلب ونهب بعد اعتداء الدينكا على النوير". وزاد ان الحديث مع سيمبويو تناول ايضاً موضوع المناطق الثلاث، موضحاً ان قيادة الجيش رأت ان اتفاق وقف اطلاق النار في جبال النوبة يمكن ان يطبق في منطقتي أبيي وجنوب النيل الأزرق. الى ذلك، أجرت المبعوثة الكندية للسلام في السودان موبينا جعفر محادثات مع المسؤولين ركزت على تسريع جهود السلام. واكدت ان بلادها "تستشعر أهمية لعب دور فاعل في مساعدة الأطراف المعنية في التوصل الى السلام"، ووصفت علاقات بلادها مع السودان بأنها ايجابية.