قالت وزارة الخارجية الكينية امس الثلاثاء ان ممثلي حكومة السودان والمتمردين تمكنوا من تسوية آخر نقاط خلافية في محادثات السلام مما يزيل العقبات الرئيسية أمام ابرام اتفاق شامل ينهي الحرب الاهلية المستمرة منذ 21 عاما.ويتوقع توقيعه اليوم الاربعاء ورحبت صحف الخرطوم الصادرة صباح امس بالانباء الواردة من نيفاشا وبهذا التطور الذي اشاع روح الارتياح وسط السودانيين. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الكينية هذه انفراجة كبرى. وأضافت أن حكومة السودان وثوار الجيش الشعبي لتحرير السودان يعتزمون توقيع عدد من البروتوكلات في العاشرة من صباح اليوم الاربعاء في مكان انعقاد المحادثات في مدينة نيفاشا الكينية. وقالت المتحدثة ان حكومة الخرطوم والجيش الشعبي حلا الخلاف بشأن ثلاث مناطق متنازع عليها هي جبال النوبة وجنوب النيل الازرق وابيي واتفقا على كيفية اقتسام السلطة فور انتهاء النزاع. وعقب توقيع البروتوكولات سيبرم في مرحلة ما اتفاق نهائي لوقف اطلاق النار مما يمهد الطريق امام توقيع اتفاق سلام طال انتظاره لانهاء الحرب التي راح ضحيتها ما يقدر بمليوني نسمة معظمهم بسبب المجاعة والامراض فيما اضطر الملايين للفرار من ديارهم. وكانت صحف الخرطوم قد أوردت امس ان الحكومة والحركة الشعبية اتفقتا على استمرار تطبيق الشريعة الاسلامية في العاصمة القومية مع توفير الضمانات اللازمة لغير المسلمين واعتبر مراقبون ان حسم موضوع العاصمة كان تطورا هاما وتجاوزا لعقبة رئيسية في مسيرة التفاوض. واوردت صحيفة الرأي العام عن مصادرها في نيفاشا ان نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه ورئيس الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق انتقلا لبحث نسب المشاركة في منطقتي جبال النوبة والنيل الازرق، وسينتقلان بعدها للنسب في السلطة المركزية. وقالت ان رؤية الطرفين حول النسب في المنطقتين أو المركز متقاربة مما سيجعل من السهل تجاوز هذين البندين. وقد وجهت سكرتارية الايقاد راعية المفاوضات بطاقات الدعوات لكبار المسؤولين في دول الايقاد وشركاء الايقاد والوسطاء والمهتمين بشأن السلام في السودان لحضور حفل التوقيع. وكان الجنرال سيمبويو الوسيط الكينى قد قال: لقد وصلنا الى اتفاق حول القضايا العالقة كافة التى كانت مطروحة على طاولة الجولة الحالية.