بعيدا عن موسوعة "غينس" الشهيرة التي اصبحت دبي جزءاً منها في تحطيم الارقام القياسية، من خلال النشاطات التي تنظمها في مهرجانات التسوق، اختارت دبي هذه المرة ان تدخل الموسوعة بشاهد حي سيكون منارة الامارة الساحلية على ضفاف الخليج العربي. والشاهد الجديد يتمثل في اقامة أعلى ناطحة سحاب في العالم، يتجاوز ارتفاعها 500 متر لتنافس بذلك برج مركز شنغهاي المالي العالمي في الصين، البالغ ارتفاعه 492 مترا والمتوقع انجازه عام 2007 وبرج "بيتروناس" في ماليزيا البالغ ارتفاعه 452 مترا. وأعلى ناطحة سحاب في العالم ستنفذها شركة "اعمار العقارية"، وهي اكبر شركة في الشرق الاوسط للتطوير العقاري، بموجودات تصل الى ستة بلايين دولار، سببدأ تنفيذ مشروعها هذه السنة على شارع الشيخ زايد وسط مدينة دبي، ويتوقع انجازه بحلول عام 2007. وقال محمد العبار رئيس مجلس ادارة "اعمار العقارية"، وهي شركة اماراتية مساهمة عامة ان المشروع الجديد سيحمل اسم "برج دبي" لافتا الى انه حظي بدعم مباشر من ولي عهد دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي امر بتقديم قطعة الارض للشركة من الحكومة، في موقع مميز وسط المدينة. وتضم الناطحة التي يتوقع ان تتجاوز تكاليف تشييدها بليون دولار، مركزا للتسوق يعتبر أحد أكبر المراكز في العالم، وفندقاً ومكاتب تجارية ووحدات سكنية ومراكز للترفيه. وتنفذ الشركة المالكة للبرج الجديد، مشروعاً لبناء "المدينة الذكية" التي تسمى "مرسى دبي" وتضم 100 برج، ويتوقع ان يقطنها ما يزيد على 100 ألف شخص. ولفت العبار الى ان المشروع يتماشى مع مجموعة من المبادرات التي تنفذها حكومة دبي، وتتضمن اقامة مدينة طبية ومركز دولي للمال وآخر للذهب، وقرية للمعرفة، اضافة الى مدينة الانترنت ومدينة الاعلام.