افاد مشروع قرار اعد أمس ان حركة دول عدم الانحياز ستتهم الولاياتالمتحدة باستخدام الحرب ضد الارهاب ذريعة لتهديد العراق بعد تصنيف ثلاث من الدول الاعضاء في الحركة ضمن "محور الشر". وسيُعرض هذا النص اليوم على قمة المنظمة التي تضم ثلثي الدول الاعضاء في الاممالمتحدة. ويؤكد مشروع القرار ان دول عدم الانحياز "ترفض كلياً تعبير "محور الشر" الذي تستخدمه دولة تستهدف دولاً اخرى بذريعة محاربة الارهاب". وكان الرئيس جورج بوش صنف العراقوكوريا الشماليةوايران، الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز، ضمن دول "محور الشر" في خطابه حول وضع الاتحاد في كانون الثاني يناير 2002 واتهمها بدعم الارهاب ونشر اسلحة دمار شامل. وستتهم حركة عدم الانحياز، الذي ستضم اعتباراً من الاثنين 116 عضواً، اميركا باستخدام الارهاب ذريعة لتهديد العراق بهجوم عسكري. الى ذلك، صرح رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد الذي تستضيف بلاده قمة عدم الانحياز بأن الحرب التي قد تشنها الولاياتالمتحدة على العراق ستكون موجهة اساسا ضد المسلمين قبل ان يكون الهدف منها نزع سلاح صدام حسين. واعتبر مهاتير ان فتور ردود فعل الغرب حيال الأزمة الناجمة عن طموحات كوريا الشمالية النووية تدل على صحة هذا التهديد. وقال ان الهجوم على العراق "سيثير غضب كثيرين من المسلمين الذين سيعتبرونه هجوماً على دينهم وليس على الارهاب". وأعرب الرئيس الايراني محمد خاتمي عن امله في ان تتخذ الحركة خطوات لمنع اندلاع الحرب في المنطقة. ووصف المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي المسؤولين الاميركيين بال"فاشيين وبأشباه هتلر ما دام هؤلاء المسؤولون يقولون علناً انهم سيهاجمون العراق فقط للدفاع عن مصالحهم الخاصة، وهذا بالضبط ما كان يقوله هتلر قبل الهجوم على اي بلد". وأضاف في خطاب ألقاه في زهدان قرب الحدود الباكستانية شرق ايران "اذا هاجمت الولاياتالمتحدة ستنقلب المصالح التي تسعى الى تحقيقها الى تهديدات لها".