عبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان عن ثقته بأن العراق سيدمر "صواريخ الصمود -2"، فيما أعلن العراق أمس انه "يدرس بجدية" طلب الاممالمتحدة تدمير هذه الصواريخ، وأمل بأن "تحسم هذه المسألة من دون تدخل اميركي وبريطاني"، وذكر انه باشر عمليات حفر في مناطق تدمير الاسلحة البيولوجية لاثبات تدميرها. دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان العراق الى تدمير "صواريخ الصمود -2"، وقال في تصريحات أدلى بها في مطار انقرة أمس: "انني على ثقة بأنهم سيدمرونها"، مضيفاً "واذا رفض العراق تدمير هذه الصواريخ، فإن مجلس الامن سيكون حينئذ مرغماً على تبني قرار" من دون اعطاء توضيحات. لكنه قال: "لا أرى سبباً لعدم قيامهم بتدمير هذه الاسلحة". وكان رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش انموفيك هانس بليكس طلب من بغداد تدمير هذه الصواريخ التي يؤكد خبراؤه ان مداها تجاوز خلال التجارب مسافة ال 150 كلم التي يسمح بها للعراق في اطار الاتفاقات التي وقعت بعد حرب الخليج عام 1991. وأعلن رئيس دائرة الرقابة الوطنية العراقية اللواء حسام محمد امين في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة العراقية أمس ان بلاده "تدرس بجدية" طلب الاممالمتحدة تدمير الصواريخ، وعبر عن أمله بأن "تحسم هذه المسألة من دون تدخل اميركي وبريطاني". واضاف: "قبل وصول رسالة بليكس طلبنا حضور خبراء لدرس هذا الموضوع ومناقشته من دون تدخل ذوي النوايا الشريرة" في اشارة الى الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وأشار امين الى ان تدمير صواريخ "الصمود-2" في حال حصوله "سيؤثر على القدرات العسكرية" للعراق لكنه لن ينهيها ولا يؤثر عليها بشكل كامل". وتابع: "عرضنا على "انموفيك" ان تختار عشوائياً أي صاروخ ليجري اطلاقه لمعرفة مداه"، مضيفاً: "نحن على يقين أنه لن يتجاوز المدى المسموح به 150 كلم إلا اننا لم نتسلم اجابة على هذا العرض". وقال: "لم نكن نتوقع من "انموفيك" ان تطلب تدمير صواريخ الصمود -2" مضيفاً ان هذا الصاروخ "لا يمثل الا احد جوانب قدراتنا الدفاعية". ومن ناحية ثانية، قال أمين إن العراق "ابلغ "انموفيك" بأنه باشر عمليات حفر في مناطق تدمير الاسلحة البيولوجية لاثبات الحساب المادي والعددي بتدمير تلك الاسلحة في صيف 1991"، داعياً "انموفيك" الى "المشاركة في هذا النشاط المهم"، كما دعاها الى اجراء مناقشات في شأن المسائل العالقة في ما يخص الانثراكس الجمرة الخبيثة و"في اكس" غاز الاعصاب. وذكر نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان من كوالالمبور في تصريح الى قناة "الجزيرة" القطرية ان "هذا الموضوع تدمير الصواريخ قيد البحث"، مشيراً الى ان "التعاون مستمر" مع الاممالمتحدة. وقال سعد قاسم حمودي، العضو البارز في حزب البعث ان "العراق مستعد لدرس طلب بليكس تدمير الصواريخ العراقية من خلال الحوار الفني"، لكنه أضاف:"يجب ان يتحقق كل من بليكس ومفتشي الاسلحة أولاً من مدى تلك الصواريخ قبل تدميرها، واذا وجدوا انها تخطت المدى المسموح به فسيوافق العراق على تدميرها". وأكد حمودي مجدداً استعداد العراق "لأقصى درجات التعاون" مع المفتشين من أجل تجريد الولاياتالمتحدة من أي "حجة" لشن هجوم عسكري. وسيصيب تدمير هذه الصواريخ الجيش العراقي، الذي فقد الكثير من أسلحته، بمزيد من الضعف قبل الحرب المرتقبة. لكن اذا لم يدمر العراق الصواريخ فيمكن الولاياتالمتحدة وبريطانيا أن تستغلا ذلك كدليل على عدم تعاونه مع الاممالمتحدة لتبرير الحرب. وقال حمودي ان قرار بليكس بتدمير الصواريخ يجب ان يضع في الاعتبار "مخاوف العراق في شأن الدفاع عن نفسه والا سيمهد مفتشو الاسلحة الطريق لاضعاف القدرات الدفاعية العراقية". واضاف ان حل هذه المسألة يجب ان يتم بين العراق والمفتشين من دون "ضغط أميركي". الى ذلك، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان الطيران الاميركي والبريطاني قصف أول من امس ستة مواقع للاتصالات العسكرية في جنوبالعراق رداً على قصف عراقي مضاد للطيران. تدريبات ل"جيش القدس" والتحق آلاف المتطوعين في "جيش القدس" بمعسكرات التدريب على حمل السلاح في محافظاتالبصرة وذي قار والانبار وصلاح الدين وديالى وميسان استعداداً للحرب الاميركية المحتملة على العراق، فيما أجرى مقاتلون من "جيش القدس" في محافظتي التأميم كركوك وكربلاء تدريبات بالذخيرة الحية.