وصف وزير الخارجية الهندي ياشوانت سينها باكستان امس، بأنها "مركز للإرهاب". واستبعد إجراء محادثات لتحسين العلاقات معها، وطالب واشنطن بممارسة مزيد من الضغط على إسلام آباد. وكان سينها يتحدث على هامش قمة عدم الانحياز في كوالالمبور التي سيحضرها رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي والرئيس الباكستاني برويز مشرف. واكد ان المحادثات مع باكستان غير مطروحة في الوقت الحالي. وأضاف سينها الذي يعد أحدى الشخصيات البارزة في الحكومة الائتلافية التي يتزعمها المتطرفون الهندوس: "كانت باكستان وما زالت مركز الارهاب". وأوضح ان باكستان صدّرت الارهاب الى افغانستانوالهند وبقية العالم، وقال ان هذا يتضح من خلال اعتقال باكستانيين في الولاياتالمتحدة وأوروبا. وفي المقابل، قال وزير الخارجية الباكستاني معين خورشيد محمود قسوري ان الهند تحاول استخدام مأساة 11 ايلول سبتمبر، لاغراضها الخاصة. واكد ان إسلام آباد مستعدة لاعادة فتح باب الحوار لتحسين العلاقات بين الجارتين اللتين اوشكتا على خوض حرب العام الماضي. وتتهم الهندباكستان منذ فترة طويلة، برعاية الارهاب عبر الحدود في منطقة جامو وكشمير المتنازع عليها. وتقول ان جماعتين اسلاميتين تتخذان من باكستان مقراً لهما تقفان وراء الهجوم على البرلمان الهندي في كانون الاول ديسمبر 2001. وقال سينها ان عمليات التسلل زادت مجدداً على رغم أن ذلك النشاط يقل اثناء فصل الشتاء الثلجي في الهيمالايا. وأضاف ان باكستان تقول انها ترغب في الحوار، لكن الهند يجب ان تلزم الحذر لأن اجتماعين سابقين على مستوى عالٍ تبعهتما عمليات تسلل عبر الحدود والهجوم على البرلمان. وقال سينها انه يتفهم حاجة الولاياتالمتحدة الى اقامة علاقة صداقة مع باكستان بعد احداث 11 أيلول وحملتها للقضاء على عناصر "القاعدة" المختبئين في أفغانستان. لكنه قال ان واشنطن التي تتمتع نيودلهي بعلاقات دافئة معها يمكنها ممارسة مزيد من الضغط على الحكومة الباكستانية لتمنع جماعات النشطين من العمل انطلاقاً من اراضيها. واستطرد قائلاً: "مارست الولاياتالمتحدة بعض الضغط. ويمكن للولايات المتحدة بالتأكيد ممارسة مزيد من الضغط. الامر يرجع لهم، والقرار لهم". ويقول ديبلوماسيون في إسلام آباد ان بوادر شقاق بدأت تظهر في العلاقة بين الولاياتالمتحدةوباكستان وهو ما يخشون ان يفيد الجماعات الاسلامية المتشددة وأن يلهب المشاعر المعادية للولايات المتحدة في باكستان. وقال قسوري ان العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد أفضل مما تصوره وسائل الاعلام في الهندوباكستانوالولاياتالمتحدة. وقال سينها ان "أفضل اجراء ايجابي يمكن ان تقوم به باكستان لاقناعنا بنياتها الحسنة هو تفكيك البنية التحتية للارهاب ووقف التسلل الحدودي". واتهم باكستان بتدريب وتمويل ناشطين يدخلون الهند من معسكرات عبر خط التقسيم في كشمير.