حذر الرئيس الباكستاني برويز مشرف من أن عدم المرونة فيما يتعلق بالموضوعات الرئيسية يمكن أن يحول دون تحقيق تقدم في الحوار بين باكستان والهند في المستقبل. وقال مشرف في لقاء مع المثقفين والصحفيين مساء الثلاثاء : إذا لم تمض عملية السلام قدما فلن أكون طرفا في ذلك. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قسوري بنظيره الهندي ياشوانت سينها في يونيو القادم في نيودلهي لبحث اتخاذ مزيد من الاجراءات لتخفيف التوتر بين البلدين. وقال مشرف : سيتعين على الطرفين تغيير نظرتهما للامور من أجل التوصل إلى حل مقبول للاطراف الثلاثة باكستان والهند وكشمير محذرا من أن التمسك بموقف مسبق قد يخرج عملية السلام عن مسارها. وأوضح مشرف أنه أبلغ القيادة الهندية والقوى الغربية بأن المحادثات بشأن كشمير إذا لم تبدأ في خلال الاطار الزمني المحدد فلن تكون هناك جدوى لاستمرار الحوار. وكان مشرف ورئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي قد اتفقا عقب لقائهما في يناير الماضي في إسلام أباد على استئناف المحادثات بشأن جميع المسائل الثنائية بما فيها مشكلة كشمير. واضاف ان اجراءات بناء الثقة بين البلدين ستفشل اذا لم يتم تحقيق تقدم خلال اللقاء المزمع عقده بين شهري يوليو واغسطس بين وزيري خارجية البلدين، معلقا على التسجيل الذي بثه عدد من القنوات الفضائية لتنظيم القاعدة مؤخرا بقوله : ان فلول الشبكة الارهابية يتخفون في مناطق جبلية باكستانية مؤكدا ان بلاده لن تتحمل اي تهديد من القاعدة او نائب زعيم التنظيم ايمن الظواهري الذي دعا في ذلك التسجيل الجيش الباكستاني للاطاحة بمشرف. واضاف الرئيس الباكستاني ان الارهابيين يستغلون الاسلام كغطاء ولن نسمح لهم بابتزازنا مضيفا ان تنظيم القاعدة متورط في هجمات وقعت على اراضي باكستانية واكد انه ليس امامهم سوى تسليم انفسهم الى السلطات لتجنب قتلهم. واشار مشرف الى ان بعض عناصر القاعدة يتمركزون في محافظة /وزيرستان الجنوبية/ وان المتفجرات التي استخدمت في المحاولتين الفاشلتين لاغتياله قبل اشهر تم جلبها من المناطق القبلية الحدودية الى مدينة مولتان قبل نقلها الى مكان استهدافه في بلدة روالبندي التي يسكنها على مشارف العاصمة اسلام أباد.