سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تراجع أرباحها العام الماضي 22 في المئة عن 2001 ."توتال": منظمة "اوبك" ستعوض الانتاج العراقي خلال الحرب وسنفاوض للحصول على عقود بعد انتهاء العمليات العسكرية
توقعت مجموعة "توتال" الفرنسية ان تحاول "أوبك" تعويض أي اضطراب في انتاج النفط العراقي في حال نشوب الحرب في المنطقة. وقال الرئيس المدير التنفيذي للشركة، في مؤتمر صحافي اعلن فيه نتائج 2002 "اذا أوقف العراق الانتاج هناك طاقة انتاجية كافية في مناطق أخرى وستفتح دول أوبك الاخرى احتياطاتها لتعويض أي نقص في نفط العراق". وتوقع ان اطفاء اي حقل نفطي يشتعل في الحرب لن يستغرق سوى شهور قليلة وان الاسعار ستستقر بعد انتهاء العمليات العسكرية. وأعلنت الشركة تغيير اسمها من "توتال فينا الف" للاسم القديم المألوف "توتال" اعتباراً من ايار مايو المقبل. واعلنت الشركة ان ارباحها ارتفعت 110 في المئة في الربع الاخير من العام الماضي الى 1.47 بليون دولار، الا ان نتائج الشركة على مدار العام بلغت 6.38 بليون دولار متراجعة 22 في المئة عن 2001 حين كانت 8.23 بليون دولار. وادى اعلان النتائج الى تراجع سهم الشركة 1.3 في المئة بعدما تراجع الاربعاء 2.1 في المئة. قال رئيس مجموعة "توتال فينا الف" الرئيس التنفيذي تيري ديماري إنه في حال انقطاع انتاج النفط العراقي بسبب الحرب، هناك ما يكفي من الاحتياط في الدول المنتجة لتعويض هذا النقص طوال فترة تراوح بين ثلاثة أو ستة شهور وحتى لمدة سنة، إلى أن يُعاد بناء الصناعة النفطية العراقية وربما اخماد الحرائق إذا ما حدثت. وأضاف ديماري خلال المؤتمر الصحافي ان المجموعة "أظهرت في السابق قدرتها القوية على التنافس مع الشركات الأخرى في أماكن واقعة تحت السيطرة الأميركية". ورأى أن من المحتمل أن تعود الأممالمتحدة إلى العراق في مرحلة انتقالية يجري العمل خلالها على إعادة تكوين البنية القانونية والحكومية للبلد. وذكر ان مجموعته "ستتنافس بقوة لكي تساهم في تطوير الصناعة النفطية في العراق، وبما أن الشرق الأوسط منطقة أساسية للصناعة النفطية والغازية، سنستمر في بذل الجهد لمحاولة تطوير نشاطنا في المنطقة". وقال رئيس قسم التطوير والانتاج في المجموعة كريستوفر دومارجوري إن "توتال" و"الف" تفاوضتا لمدة عشرة اعوام على حقلين نفطيين كبيرين في العراق، هما "مجنون" و"نهر عمر" ولم تُوقعا على عقود التطوير بسبب الحظر الدولي على العراق. وأضاف ان "تعاملنا في العراق مع فرقاء وزارة النفط مكننا من الحصول على معلومات تقنية حول هذه الحقول النفطية، وجعلنا في موقع متقدم على باقي الشركات في المستقبل". وتابع ان المجموعة قادرة على انجاز أعمال التطوير المطلوبة بوقت أسرع من منافسيها. المشاريع السعودية والكويتية مؤجلة ورداً على سؤال ل"الحياة" عما إذا كانت مشاريع المجموعة في الدول النفطية الكبرى في المنطقة مؤجلة بسبب الحرب المحتملة على العراق، قال دومارجوري "من الواضح أن تطوير الحقول الكويتية ومشاريع الغاز الكبرى في السعودية مجمدة الآن" وتريد الاطراف جميعها "التريث إلى أن تمر أحداث المنطقة، لتتمكن من اتخاذ القرارات في شأنها وحتى تتضح الصورة". لكنه أشار إلى أن المجموعة لا تزال ناشطة في دول مثل قطر والإمارات العربية وإيران وسورية، حيث المشاريع لم تتأثر بالأحداث. وأعلنت المجموعة الفرنسية عن بدء الانتاج من حقل بلال الإيراني البحري، حيث تعمل كمنفذ للمشروع بالمساهمة مع "ايني" الايطالية و"باو فالي"، بمستوى 20 ألف برميل في اليوم، على أن يزيد مستوى الانتاج في النصف الأول من السنة الجارية. وأعرب ديماري عن تأييده لسياسة الرئيس جاك شيراك الرافضة لنزع تسلح العراق عبر الحرب، وقال "إن منطقة الشرق الأوسط تشهد توترات كبرى والحرب ستؤدي إلى نتائج مقلقة على صعيد العراق واستقرار المنطقة". ورأى أن الموقف الفرنسي هذا قد لا يكون مواتياً لمصلحة المجموعة، لكن انطباعه بأنه ليس غير مواتٍ بالضرورة، لأن المستقبل في العراق سيكون أكثر تعقيداً مما يبدو للبعض. وتوقع عودة انتاج فنزويلا النفطي الى 75 في المئة من الطاقة المعتادة نهاية الاسبوع المقبل بعد الهبوط الذي لازم الانتاج بسبب اضراب عمالي. وقال انه لا يرى ما يدعو الشركة الى العودة الى موجة شراء شركات اخرى التي اتسمت بها فترة التسعينات وبعدما اصبحت توتال الآن تعادل ثلثي حجم "بي بي" البريطانية ونصف حجم "اكسون موبيل" الاميركية.