أعلن رئيس شركة النفط الفرنسية "توتال" تييري ديماري بدء الانتاج في حقل النفط البحري الايراني "سيري إي" بمستوى يبلغ نحو 40 ألف برميل في اليوم. وكانت "توتال" حصلت على عقد لتطوير حقلين نفطيين بحريين في ايران هما "سيري أي" و"سيري إي" في تموزيوليو 1995 يبلغ انتاج الاول نحو 20 ألف برميل في اليوم والثاني نحو 100 الف في اليوم. وتوقعت مصادر الشركة النفطية أن يصل انتاج "سيري إي" الى المستوى المستهدف منتصف السنة الجارية من 40 ألف برميل في اليوم حالياً. ورداً على سؤال ل "الحياة" عمّا اذا كانت "توتال" توصلت الى عقود جديدة لتطوير حقلي "سيري سي" و"سيري دي" وعقد لإعادة تأهيل منشآت جزيرة "سيري"، قال ديماري ان الامر يتطّلب بدء مفاوضات مع شركة النفط الايرانية قبل التوصل الى أي جديد بشأن هذين العقدين. وأكدّ في عرضه للنتائج السنوية للشركة أن "توتال"" سجّلت اكتشافا جديدا في اماكن عملها في ليبيا، حيث تعمل على تطوير حقلي مرزوق ومبروك. وعزا مسؤول في الشركة تأجيل مشروع الغاز في اليمن، الذي تديره "توتال" الى اوضاع أسواق آسيا التي شهدت انخفاضا في الطلب على الغاز، بعدما قلل المشترون التقليديون للغاز المسيل الطبيعي، اي اليابان وكوريا وتايوان من استيراد الغاز بسبب الازمة المالية. وأضاف "ان هذا لا يعني أننا مكتوفي الأيدي اذ اننا مستمرون في البحث عن مشترين في هذه الأسواق التقليدية اضافة الى أننا نحاول الدخول في أسواق جديدة تستورد الغاز المسيل، منها السوقان التركية والصينية. وأكدّ ديماري اهتمام شركته بالانفتاح المحتمل حصوله في الكويت لإفساح المجال أمام الشركات النفطية العالمية للمشاركة في تطوير وإنتاج الحقول. وقال ان "توتال" موجودة في الكويت عبر عقد وقّعته سابقا للخدمات والمساعدة التقنية ولكنه أشار أنه من غير الواضح حتى الآن كيف سيكون هذا الانفتاح. أما بالنسبة الى مساعي "توتال" للحصول على عقد تطوير نهر عمر في العراق فلم يطرأ أي جديد في المفاوضات. وكانت "الحياة" حصلت على معلومات من أكثر من مسؤول فرنسي وأوروبي مفادها أن ليس في استطاعة الشركة الفرنسية توقيع أي عقد مع العراق حتى لو لم يطبّق طالما أن الحظر الدولي مفروض على بغداد نظراً الى القوانين الأوروبية الصارمة في هذا الشأن. الى ذلك، أعلن ديماري عن انخفاض في أرباح "توتال" بنسبة 9 في المئة في 1998 مقارنة مع سنة 1997، فبلغت مستوى 9،6 بليون دولار مقارنة مع 6،7 بليون دولار في 1997 بسبب انخفاض اسعار النفط الى مستويات قياسية. وتوقّع أن تستمر الشركة في سياسة الاستثمار الطموحة على رغم الظروف العالمية الصعبة. وقال ان استثمارات "توتال" سنة 99 ستكون مماثلة لما كانت عليه عامي 97 و98 وان تبلغ نحو 20 بليون فرنك سنويا ل "توتال" مع ثلثي الاستثمارات لقطاع الانتاج، وبين ستة وسبعة بلايين فرنك ل "بتروفينا" التي اندمجت اخيراً مع "توتال". وأوضح ديماري أن مجموع الاستثمارات سيكون نحو خمسة بلايين دولار سنوياً مع الحرص على انتقائية شديدة في اختيار المشاريع.