سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد اجتماع متسناع مع شارون واتفاقهما على عقد لقاء ثان قريباً . الأمين العام لحزب "العمل" الإسرائيلي يرفض نفي أو تأكيد حصول تقدم في اتجاه دخول حزبه "حكومة وحدة"
تباينت تعليقات وسائل الإعلام العبرية على نتائج لقاء رئيس الحكومة ارييل شارون زعيم "العمل" عمرام متسناع مساء أول من أمس الذي تناول احتمال انضواء "العمل" تحت حكومة وحدة وطنية يصر شارون على التظاهر بأنها خياره المفضل. وإذ رأى بعض المعلقين في اتفاق الطرفين على عقد لقاء آخر بينهما، نهاية الأسبوع "لاستيضاح المواقف"، تطوراً صاخباً وبداية تراجع متسناع عن رفضه الشراكة السياسية مع "ليكود"، قال آخرون إن التغيير الحاصل شكلي فقط واجراء تكتيكي وليس قراراً استراتيجياً، وأضافوا ان متسناع يريد من خلال موافقته على مواصلة الاجتماعات تبرئة ساحته من احتمال اتهامه بافشال حكومة الوحدة المرغوبة من جانب غالبية الإسرائيليين. وتحدثت تسريبات قليلة عن الاجتماع عن "أجواء ايجابية" وعن "مواقف معتدلة ومفاجئة نسبياً" أبداها شارون، الذي أكد لضيفه التزامه دعم إقامة دولة فلسطينية وفقاً لرؤية الرئيس الأميركي جورج بوش وقبوله بعضاً مما ورد في "خريطة الطريق" التي أعدتها الرباعية الدولية. ورفض الأمين العام لحزب "العمل" اوفير بينس تأكيد أو نفي حصول تقدم في اتجاه دخول حزبه إلى الحكومة الجديدة، وقال في حديث اذاعي إن الكرة الآن في ملعب شارون، و"عليه أن يقرر وجهته، وإذا اختار أن يقود الدولة إلى حدث تاريخي فسيجدنا إلى جانبه". وتابع ان "العمل" لن يتراجع عن شروطه للانضمام، وأبرزها استئناف المسار التفاوضي مع الفلسطينيين وتغيير سلم الأولويات في صرف الموازنات "لكن المشكلة أن شارون لم يحسم خياره بعد". واتفق معظم المعلقين على أن بمقدور شارون أن يقدم لمتسناع السلّم الذي ينزل بواسطته عن شجرة الرفض التي تسلقها وذلك من خلال موافقته على تضمين الخطوط العريضة لحكومة الوحدة بنداً يؤيد إقامة دولة فلسطينية. ورد الوزير المتشدد تساحي هنغبي ليكود على هذا الاحتمال بقوله لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسألة إقامة دولة فلسطينية ليست قيد الطرح الآن، وان ثمة مشروعين أساسيين يسعى شارون لتحقيقهما، الأول عزل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن السلطة وقيام قيادة فلسطينية بديلة، ثم ادخال اصلاحات حقيقية على السلطة لتقوم هي، وليس إسرائيل، بمحاربة "حماس والتنظيمات الفلسطينية الإرهابية". من جهته، استبعد رئيس الكنيست السابق ابراهام بورغ أن يكون زعيم حزبه، متسناع غيّر مواقفه، وقال إنه يؤيد أن يلتقي متسناع رئيس الحكومة كلما دعاه الأخير "لكن موقفنا الواضح اننا نرفض أن نكون مرة أخرى ذيلاً لشارون". وأضاف ان على شارون اثبات نياته بتحقيق تقدم على المسار التفاوضي واخلاء مستوطنات "وإذا رأينا فعلاً أنه يقدم على ذلك فسنعيد، بعد أشهر، النظر في موقفنا". وختم بالتعبير عن قناعته بأن العمل لن يشارك في حكومة وحدة وطنية. إلى ذلك، اختارت كتلة "ليكود" البرلمانية وزير الاتصالات رؤوبين ريبلين بغالبية الأصوات لمنصب رئيس البرلمان الكنيست الجديد، وسط توقعات بأن ينتخبه البرلمان اليوم لهذا المنصب بغالبية كبيرة. ويعتبر ريبلين أحد أبرز القريبين من شارون والناطقين باسمه.