وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2002 بأنه كان "عاماً صعباً" بالنسبة الى الأجهزة الأمنية، فيما اعترفت موسكو بأنها لم تتمكن من تدمير بنى المقاومة الشيشانية. وكان بوتين يتحدث خلال اجتماع لقادة هيئة وزارة الأمن الفيدرالية. وأشار الى نجاح أحرزته الأجهزة الأمنية في افشال عمليات ارهابية ضد روسيا في العام الماضي. وقال انه كان "عاماً صعباً وشديد التوتر" وشهد أحداثاً مأسوية في الشيشان وفي موسكو نفسها. وشدد على أهمية زيادة التعاون الدولي في مجال مكافحة الارهاب. وقال ان هذا التوجه لا يقتصر على كونه حلاً لمشكلة أمنية، ولكنه غدا العنصر الأهم في تحديد السياسة الخارجية لروسيا. وكلف الرئيس الروسي وزارة الأمن اتخاذ "اجراءات فاعلة" لمنع وقوع عمليات استفزازية متوقعة من جانب المقاومة الشيشانية خلال مرحلة التحضير للاستفتاء على الدستور في الشيشان. من جهة أخرى، اعترف سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي فلاديمير روشاثيلو بأن القوات الروسية فشلت في القضاء على ما وصفها ب"نظم ادارة الارهاب" في الشيشان. واعتبر روشاثيلو ان موسكو حققت تقدماً ايجابياً على صعيد تسوية المشكلة الشيشانية، لكنه قال انها "لم تتمكن من تدمير بنى الارهاب تماماً" وفشلت في تصفية الرموز الشيشانية. واللافت ان عدداً من الجنرالات الروس كان أكد أكثر من مرة أن هياكل المقاومة الشيشانية لم يعد لها وجود، وان مهمات القوات الروسية اقتصرت على ملاحقة "ما تبقى من فلول المقاتلين".