أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان رئيس زيمبابوي روبرت موغابي "سيندم" على قراره الانسحاب من الكومنولث والذي جاء بعدما دفعت الدول الغربية باتجاه تمديد فترة تجميد عضوية هراري في المنظمة. وقال سترو للصحافيين لدى وصوله الى بروكسيل امس، للمشاركة في اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي: "ان القرار يتوافق كلياً مع طباع الرئيس موغابي" الذي "لن يبقى في منصبه الى الأبد. كانت هناك دول اخرى خارج الكومنولث بما في ذلك نيجيريا لفترة، ثم عادت. انتظر اللحظة التي تتشكل فيها في زيمبابوي حكومة ديموقراطية لتتمكن من العودة الى الكومنولث". وكان الرئيس روبرت موغابي اعلن ليل اول من امس، انسحاب بلاده من الكومنولث، معتبراً القرار الذي اتخذه قادة دول المنظمة في ابوجا بالابقاء على تعليق عضويتها "غير مقبول". وجاء قرار المنظمة بحجة ان موغابي تلاعب في الانتخابات التي أجريت عام 2002 وفاز فيها بولاية رئاسية جديدة. وفي غضون ذلك، صرحت رئيسة وزراء نيوزيلندا هيلين كلارك بأن قرار حكومة زيمبابوي الانسحاب من الكومنولث "ليس كارثة بالنسبة الى المنظمة". واعتبرت ان اختيار هذا الطريق يشكل ادانة لنظام زيمبابوي". وأشارت الى ان موغابي قرر اغلاق الباب في وجه الذين يستطيعون مساعدته في اعادة تحسين صورة امته في عيون العالم". وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد: "ليس هناك شيء دائم ولا يوجد سبب ان لا تعود زيمبابوي في المستقبل الى الكومنولث". ورأى الرئيس الغاني جون كوفور الذي دفع مع الزعماء الغربيين باتجاه التمديد، ان "زيمبابوي ستعود بالتأكيد فهي ليست الدولة الاولى التي تنسحب من الكومنولث". وفي المقابل، اعتبر رئيس موزامبيق كواكيم شيسانو الذي ايد رفع التجميد، ان "لم يكن هناك توافق لمواصلة التجميد ولهذا اشعر بأن انسحاب زيمبابوي كارثي". ومن جهة اخرى، دانت المعارضة في زيمبابوي قرار موغابي، مشيرة الى انه جاء من اجل تجنب الاصلاحات السياسية في البلاد.