اتسعت أمس جبهة الرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة في زيمبابوي، إذ اعتبرت "بعثة الكومنولث" أن الانتخابات "لم تكن حرة". وأنكرت الحكومة البريطانية شرعية عمليات الاقتراع التي أدت الى إعادة انتخاب روبرت موغابي رئيساً لزيمبابوي، وتحدثت عن احتمال تشديد العقوبات الاوروبية على نظام هراري، فيما اعتبرت واشنطن أن الانتخابات "زوِّرت". لندن، هراري، واشنطن - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمام مجلس العموم أن لندن "لا تعترف بنتيجة الانتخابات ولا بشرعيتها". وأوضح أن الاتحاد الاوروبي سيعيد النظر في العقوبات التي يفرضها على زيمبابوي منذ منتصف شباط فبراير خلال قمة برشلونة الجمعة والسبت المقبلين، منوهًا بذلك الى احتمال تشديدها. وفي هراري، أعلنت بعثة المراقبة التابعة للكومنولث في زيمبابوي أن الانتخابات الرئاسية "لم تكن حرة وجرت وسط أجواء من الخوف". وقال الرئيس النيجيري السابق رئيس البعثة عبد السلام أبو بكر "إن الظروف في زيمبابوي لم تتح في شكل ملائم للتعبير الحر والعادل عن إرادة الناخبين". وأثارت نتائج الانتخابات حفيظة عدد كبير من الدول الغربية. إذ اعتبرت رئيسة الوزراء النيوزيلندية هيلين كلارك أن مجموعة الكومنولث تواجه "أزمة" تتعلق "بعدم الثبات" في تطبيق المبادئ من خلال التردد في معاقبة زيمبابوي. وقالت ردًا على سؤال لهيئة الاذاعة البريطانية: "أعتقد أن الازمة الحالية التي يواجهها الكومنولث تتعلق بالتباين في تطبيق مبادئه". ومن جهته، أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أول من أمس في مؤتمر صحافي في البيت الابيض أن الولاياتالمتحدة "لا تعترف بنتائج الانتخابات لاننا نعتقد أنها زوِّرت". وأضاف: "نتشاور مع أصدقائنا لمعرفة كيفية معالجة هذه الانتخابات المزوَّرة". وكان أعلن الاربعاء فوز موغابي الذي يحكم زيمبابوي منذ 22 عامًا، في الانتخابات الرئاسية مع 2،56 في المئة من الاصوات في مقابل 9،41 في المئة لخصمه المعارض مورغان تسفانجيراي.