أبلغ الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر مجلس الحكم الانتقالي ان قوات التحالف ستبقى بعد نقل السلطة الى العراقيين عام 2005، وتوقع أن تزداد عمليات المقاومة خلال الأشهر الستة المقبلة، فيما دعا وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي زار كركوكوبغداد أمس الى الإسراع في تدريب ونشر القوات العراقية، وأكد التزام واشنطن الجدول الزمني المعلن لنقل السلطة، واعترف بأن فرصة العثور على الرئيس العراقي السابق صدام حسين "صدفة صفر". في غضون ذلك شنت القوات الأميركية حملات دهم واسعة واعتقلت 92 شخصاً في منطقة الرمادي بينهم أحد أقرباء حارس من حرس نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزة ابراهيم الدوري، وقتل شرطيان ومدير الأمن السابق في بغداد في هجمات للمقاومة. راجع ص2 و3 و4 ووصل رامسفيلد الى بغداد، في زيارته الثالثة للعراق منذ اطاحة نظام صدام في نيسان ابريل الماضي، بعد يوم واحد من تفجير قنبلة في شارع في العاصمة العراقية أدى الى قتل جندي اميركي واربعة عراقيين. واكد التزام بلاده الجدول الزمني الذي وضعته مع مجلس الحكم الانتقالي في العراق لنقل السلطة الى العراقيين. وقال عقب محادثات اجراها مع محافظ كركوك عبدالرحمن مصطفى ان منتصف العام المقبل سيكون موعداً لتسلم العراقيين زمام الامور في بلادهم. واعتبر مسألة الامن من اولويات قوات التحالف، موضحاً "ان الاعمال الارهابية لن تثني الولاياتالمتحدة عن اكمال مهماتها فى العراق على اكمل وجه". لكنه أكد "ان فرصنا في العثور بالصدفة على أحد أكثر الرجال أهمية صفر". وكان وزير الدفاع الاميركي وصل الى مدينة كركوك شمال العراق فجر أمس قادماً من جورجيا واستقبله في المطار الجنرال ريموند اوديرون قائد فرقة المشاة الرابعة التي تتعرض لهجمات المقاومة. وعقد الوزير الاميركي اجتماعاً في فيلا يملكها سعدون النعيمي صهر عزة ابراهيم الدوري، مع محافظ كركوك عبدالرحمن مصطفى ونائبه اسماعيل احمد الحديدي. وقال نائب محافظ كركوك، انه اعرب عن اعجابه بعمل الشرطة والجيش وقوة الحماية المدنية العراقية. ونقل عنه قوله "اننا نعمل لجعل الجيش العراقي في كركوك نموذجا لكل العراق". بريمر: لا دور للميليشيات الى ذلك قال الحاكم المدني الاميركي في العراق السفير بول بريمر ان لا مكان لميليشيات الأحزاب في العراق الجديد، وأكد ان قوات التحالف ستبقى بعد نقل السلطة الى العراقيين قبل نهاية عام 2005، مشيراً الى ان هجمات المقاومة العراقية على قوات "التحالف" ستزداد خلال الشهور الستة المقبلة مع بدء تسليم السلطة. ونقلت شبكة التلفزيون العراقي "العراقية" التي تديرها سلطة الاحتلال عن بريمر قوله في برنامج "حوار مع الصحافة" بث مساء الجمعة: "قلت وما زلت أقول منذ مجيئي الى هنا ان لا مكان لميليشيات في العراق الجديد الذي لديه آليات الدفاع عن نفسه"، وذلك رداً على الاخبار التي اشارت الى عزم قوات التحالف انشاء قوة عراقية جديدة من ميليشيات بعض الأحزاب لمواجهة الهجمات التي تستهدفها. وأوضح ان "الميليشيات في تعريفنا ليست منظمات وطنية. فالمنظمات الوطنية التي وعدنا ببنائها هي الجيش العراقي الجديد وقوات الشرطة العراقية الجديدة وقوات الدفاع المدني". واضاف ان "هذه منظمات وطنية وطريقة تنظيمها تعكس هويتها الوطنية". على الصعيد الأمني قتل مدير الأمن السابق في بغداد في عهد صدام اللواء خلف الالوسي أمس في منزله. وقال الشاهد وسام عيدان، الذي يعمل في منزل القتيل في حي اليرموك، ان اربعة مهاجمين اطلقوا النار على اللواء الالوسي 50 سنة فأردوه. وفي سامراء قتل مسلحون أحد رجال الأمن وهتفوا بشعارات، تأييداً لصدام، وتحول موكب تشييع عراقيين قتلا خلال تبادل للنار مع القوات الاميركية الاسبوع الماضي فوضى. وشارك نحو ألف شخص في تشييع الجثمانين في شوارع البلدة بعدما سلمت القوات الاميركية الجثتين الى عائلتيهما أول من أمس.