يُقدر حجم خسارة اقتصادات الدول النفطية الخليجية من جراء تراجع سعر صرف الدولار مقابل العملات الدولية في السنتين الجارية والماضية بنحو 30 بليون دولار راجع ص 11. وكان الدولار خسر منذ بداية عام 2002 نسبة 36 في المئة من سعر صرفه مقابل اليورو وسجل خسائر اقل، لكنها ملموسة، مقابل الين. وترتبط العملات الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي بسعر صرف ثابت امام الدولار ما يجعل الخسائر التي تتكبدها العملة الاميركية امام العملات الرئيسة في العالم بمثابة خسائر للعملات الخليجية وبالنسبة نفسها. وكان وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي اعتبر قبيل الاجتماع الاخير لمنظمة "اوبك" في فيينا، ان تراجع سعر الدولار امام اليورو والعملات الرئيسة في العالم ادى الى انخفاض القوة الشرائية لمنظمة "اوبك" التي تقوم سعر نفطها بالدولار. وحققت الدول الخليجية 120 بليون دولار من مبيعات النفط عام 2002 ويتوقع ارتفاعها الى نحو 140 بليون دولار السنة الجارية الا ان جانباً كبيراً من هذه العائدات تبخر بسبب ضعف سعر الدولار في سوق الصرف الدولية.