حض وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد زعماء الحرب في شمال أفغانستان امس، على حل جيوشهم والاندماج في الجيش الوطني للبلاد، معرباً في الوقت نفسه عن ارتياحه لتقدم العملية السلمية. وجاءت تصريحات رامسفيلد اثناء زيارة قصيرة قام بها لأفغانستان التقى خلالها الرئيس الافغاني حميد كارزاي في كابولو والزعيمين الاوزبكي عبدالرشيد دوستم والطاجيكي محمد عطا في مزار الشريف شمال، وشكرهما على دعم الحرب على الارهاب. وأوضح رامسفيلد اثر اجتماعه مع كارزاي انه على رغم تواصل عمليات العنف في أجزاء من أفغانستان، فإنه يشعر بالرضا إزاء ما تحقق من تقدم في البلاد. وقال إنه بعد عامين من انهيار نظام "طالبان" حققت أفغانستان تقدماً كبيراً في "العملية السلمية". وبحث رامسفيلد وكارزاي اثناء اجتماعهما مشكلات الامن والارهاب والوضع في شمال البلاد، اضافة الى التقدم الحاصل في عملية اعادة الاعمار من الناحية السياسية. ومن جانبه، اكد كارزاي ان "ليس في امكان طالبان ان يوقفوا مسيرتنا نحو الحرية"، في اشارة الى الانتخابات المقرر اجراؤها العام المقبل. وكان رامسفيلد توجه الى وزارة الدفاع حيث اجتمع مع نظيره الافغاني محمد قاسم فهيم وبحث معه في الاصلاحات الجارية داخل الوزارة. كما التقى قائد القوة الدولية للمساعدة في احلال السلام في افغانستان ايساف، وبحث معه في توسيع مهمة القوة الى خارج كابول. وقال رامسفيلد: "يمكن لحلف شمال الاطلسي، الى جانب الولاياتالمتحدة طبعاً، ان يقوم بدور أكثر أهمية" في اطار جهود التحالف الدولي في افغانستان. واضاف "لم يُحدد شيء حتى الآن، ولا يوجد جدول زمني بعد. الا انها فكرة جديدة يعمل عليها الحلف". وتأتي زيارة رامسفيلد بعد ايام من زيارة قام بها لبروكسيل حيث اعرب عن امله بتعزيز دور حلف شمال الاطلسي ناتو في افغانستان. ويذكر ان الاطلسي يتولى قيادة قوة "ايساف" في كابول منذ آب اغسطس الماضي، كما اتخذ مبدئياً قراراً بتوسيع مهمة القوة الى خارج كابول. الاطلسي يلبي مطالب "ايساف" وفي غضون ذلك، اكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون في بروكسيل امس، أن "إيساف" ستحصل على الدعم الاضافي والمساعدة اللذين تحتاجهما في مجالي السلاح والعتاد. واضاف في افتتاح اجتماع وزراء خارجية الحلف ان الترتيبات جارية لتلبية كل مطالب "ايساف". صاروخ يستهدف السفارة الاميركية الى ذلك، اعلن الناطق باسم "ايساف" ان صاروخاً سقط قرب السفارة الاميركية في كابول بعد ساعتين من مغادرة رامسفيلد للعاصمة افغانية. وقال الميجور كيفين اراتا إن الصاروخ سقط على بعد مئة متر من مقر السفارة، في حين اتهم مسؤول في الشرطة الافغانية مقاتلي "طالبان" وانصار رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار بالوقوف وراء الهجوم. مقتل موظف افغاني في هجوم ل"طالبان" ومن جهة اخرى، اعلن حاكم ولاية نيمروز الافغانية كريم باراهي ان موظفاً افغانياً في الاممالمتحدة قتل وأصيب 11 آخرون في مكمن نصبه مقاتلوا حركة "طالبان" في غرب افغانستان. وأوضح باراهي ان المكمن نصب في منطقة تشاكو في ولاية فراه التي توجه موظفو الاممالمتحدة اليها من نيمروز المجاورة بعد الانتهاء من اجراء احصاء للسكان. وقال: "قتل موظف افغاني واحد على الاقل يعمل لدى الاممالمتحدة كان يشارك في احصاءالسكان فيما جرح 11 من زملائه. وحال احد الجرحى حرجة". واضاف ان المهاجمين فتحوا النار على قافلة عربات الاممالمتحدة وهي تعبر من نيمروز الى تشاكو.