وصف رئيس الحكومة رفيق الحريري جلسة مجلس الوزراء أمس ب"الكويسة"، وكذلك علاقته برئيس الجمهورية اميل لحود خلال الجلسة. وتجنب الحريري الرد على سؤال عن احتمال ان تحصل مؤشرات ايجابية في علاقته بلحود قبل نهاية السنة الجارية، الا انه وافق صحافياً ان احد هذه المؤشرات مشاركته في العشاء الرسمي الذي سيقيمه لحود اليوم في بعبدا لنظيره البرازيلي لولا داسيلفا. وأوضح الحريري ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة الاسبوع المقبل برئاسته. وقال: "هناك جلسة قبل عيد الميلاد ان شاء الله"، مشيراً الى انه سيشارك بعد اسبوعين في مؤتمر اسبوع لبنان في برشلونة وهو مقرر في وقت سابق. ولم يؤكد خبر زيارته دمشق أول من أمس ولم ينفه، ووافق أحد الصحافيين قوله ان ما حصل كان لغطاً. وسئل الحريري عن سبب رد اقتراح القانون المتعلق بموظفي "أوجيرو" فرد وزير المال فؤاد السنيورة ب "انه اقتراح قانون ولا يمكننا القبول به لأننا بذلك نفتح باباً أمام كل من يريد تعويضاً". وعن موضوع المقالع والكسارات الذي أرجئ البت به اسبوعين أوضح وزير البيئة فارس بويز انه اعترض على الآلية المعتمدة قائلاً "انهم يرفضون كل ما هو علمي في هذا الموضوع". وقال انه مصر على ايجاد مخطط توجيهي يرخص على أساسه، مكرراً انه ليس مع الترخيص الاستنسابي. وكان وزير الاعلام ميشال سماحة وصف اجواء الجلسة ب"الجيدة والهادئة"، مؤكداً "حصول نقاش جدي في المواضيع التي أثيرت من خلال جدول الأعمال، وكان الجو جو تعاون". وتجنب سماحة الاجابة عن سؤال يتعلق بزيارة الرئيس الحريري لسورية، قائلاً انه متحدث باسم مجلس الوزراء ومكلف من رئيسه، و"رجاء ان تقتصر الأسئلة على ما يمكن ان اجيب عليه من هذا الموقف بهذه الصفة. لن أعطي تقويمات عامة واذا كانت هناك أسئلة تتعلق بمجلس الوزراء وما دار فيه فأنا مستعد للاجابة أما أي اجتهاد آخر فقد يكون اجتهاداً شخصياً نتحدث عنه خارج هذه المنصة". وسئل: هل جرى بين الرئيسين كلام في الوضع الداخلي؟ فأجاب: "لم يحصل، لكن لم يكن ظاهراً بينهما أي علامة من علامات عدم التعاون او ما يمكن ان يفسر داخل مجلس الوزراء او خارجه من التأزم والاصطدام". وهل يستمر هذا الوضع؟ فأجاب: "في رأيي سيستمر لأننا في لبنان حين يبدأ الكلام يوم الجمعة بفعل بعض الكلام السياسي والوصلات المضخمة يكبر السبت والأحد أما الاثنين والثلثاء فيكبر قليلاً ويصغر ليصل الى مجلس الوزراء ولا نجد جو أزمة". وعن مشاركة الحريري في عشاء بعبدا، قال: "مسألة طبيعية عندما يقيم رئيس الجمهورية عشاء لرئيس دولة ان يكون جميع المسؤولين وفي مقدمهم رؤساء المؤسسات كرئيسي مجلسي الوزراء والنواب، في العشاء". وأوضح ان الرئيس لحود لم يطرح اي بند من خارج جدول الأعمال باستثناء موضوع اساتذة الجامعة الذي استغرق نقاشاً طويلاً لاقراره و"بتعاون الجميع يكون الجو أهدأ وأجدى وأكثر انتاجاً". وأوضح سماحة ان موضوع المقالع والكسارات أرجئ "لأن ليست هناك ملفات مكتملة كافية لاتخاذ قرارات وطلب استكمال الملفات في جلسة تلي الجلسة المقبلة". مقررات لأساتذة "اللبنانية" واذاع وزير التربية سمير الجسر المقررات المتعلقة بمطالب اساتذة الجامعة اللبنانية وهي الموافقة على تحضير مشروع قانون لارساله الى مجلس النواب يقضي باضافة بند على مشروع الموازنة لعام 2004 لتغطية حاجات صندوق التعاضد بمبلغ 3،2 بليون ليرة عن هذا العام. وتقرر تعديل المادة الثانية من نظام صندوق التعاضد. وبالنسبة الى المجالس التمثيلية تقرر الطلب الى مجلس الجامعة تقديم مشروع قانون لرفعه الى مجلس الوزراء لدرسه قبل 15 كانون الثاني يناير المقبل. وتقرر اصدار مرسوم عام يقضي بتسوية اوضاع الاساتذة الموضوعين خارج الملاك. وقرر التصديق على عقود الساعة المرسلة الى مجلس الوزراء كما وردت. وقرر اصدار قرار بتفرغ ثلاثين استاذاً". ووصف رئيس رابطة الأساتذة في الجامعة اللبنانية الدكتور شربل الكفوري ما قرره المجلس ب"الرشوة والاستخفاف". وكان الاساتذة نفذوا اعتصاماً أمام مقر مجلس الوزراء في مشاركة طلاب ونقابيين من جهته، لفت رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى ان المجلس لم يتلق حتى الآن توزيع بنود طلب فتح اعتماد في احتياط الموازنة يشير الى ان جزءاً منه مخصصاً لصندوق تعاضد اساتذة الجامعة اللبنانية.