وصف البطريرك الماروني نصرالله صفير حادث سقوط الطائرة في بنين ب"المأساة الكبيرة". وقال ان "حب العمل الذي تميز به اللبنانيون حمل من حمل من بيننا على مغادرة بلدهم لبنان العزيز الى بلدان بعيدة ليجدوا فيها عملاً مفيداً لهم وللبلد الذي توطنوه، وهم يغامرون على رغم ما يلقون من مشقات وصعوبات ولو ذهبت بهم الى حد التضحية بالنفس وهذا ما حصل بالأمس من خلال سقوط الطائرة التي كانت تهم بالاقلاع للمجيء الى بيروت، فنكبت الكثير من العائلات اللبنانية ويتمت الكثير من البنين ورملت من رملت من الامهات ونكبت الانسباء وذوي القربى بأعزاء لديهم وأحباء". وتقدم من ذوي الضحايا "على اختلاف مذاهبهم بأصدق مشاعر التعازي". من ناحية ثانية، التقى صفير وفداً من طلاب "القوات اللبنانية المحظورة اثار معه المطالبة باخراج قائد "القوات" سمير جعجع من السجن. وألقى رئيس رابطة الطلاب دانيال سبيرو كلمة شدد فيها على "الالتزام بمواقف صفير الوطنية بما جسدته من محافظة على المبادئ وترسيخ للثوابت واجتياز الازمات بما يخدم لبنان والحرية وكرامة الانسان". وقال: "انه الميلاد العاشر الذي يمضيه قائدنا الدكتور سمير جعجع في معتقله، مختزلاً معاناة مسيحيي لبنان، ورابطاً كل النزاع لقيام الدولة السيدة الحرة بجسمه النحيل الا من الكرامة والعنفوان والايمان"، معتبراً انه "هو الذي اختار السجن على حكومة المحاصصة والفساد والنفاق الوطني". ورد صفير قائلاً للوفد: "ليست المرة الأولى التي تطالبون فيها بما تطالبون. وهي مطالبة حق. ولن يضيع حق وراءه مطالب، لكن يبدو في نظر المسؤولين ان الوقت لم يحن بعد، فإننا نصلي معكم ليحين الوقت ولتتم المصالحة في لبنان وتشمل جميع اللبنانيين ويعود كل الى مكانه ويستأنفون حياتهم في سلام ووئام ومحبة". وكانت عقيلة جعجع السيدة ستريدا وشقيقه جوزف جعجع المهاجر في الولاياتالمتحدة، زارا بكركي والتقيا صفير أيضاً.