أكد وزير الثقافة المصري فاروق حسني أمس أن بلاده "مستعدة للمشاركة في ترميم ما تبقى من قلعة بم الاثرية الواقعة على طريق الحرير القديم والحي الاثري المحيط بها اثر تعرضها للتدمير بسبب الزلزال الذي ضرب إيران الجمعة الماضي". وقال حسني ان بلاده "مستعدة للمساهمة بخبراتها في الترميم من خلال تقديم الخبراء الاثريين العاملين في قطاع الآثار التابع لوزارة الثقافة". وأعرب الوزير المصري عن "مشاعر الحزن والأسى والأسف لهذه الكارثة الانسانية... ولتدمير معالم اثرية ذات قيمة بالغة لا يمكن تقديرها بثمن تعتبر من اهم ملامح الحضارة الانسانية". وأضاف: "هذه القلعة الواقعة على طريق الحرير بين الصين والعالم العربي وأوروبا والحي المحيط بها يعتبران من أهم وأقدم المعالم التاريخية في ايران والعالم... وقد شيدت قبل اكثر من 2500 عام، كأكبر بناء معروف استخدم في تشييده التراب المدكوك ودمرت اكثر من مرة وأعيد تشييدها في المكان نفسه في كل مرة هدمت فيها". وكانت "منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة" أونيسكو اعتبرت القلعة من أهم المزارات التاريخية في العالم، وهي من بين المعالم المهمة للتاريخ الحضاري والانساني للشرق القديم وتقع على مسافة الف كيلومتر جنوبطهران.