عقدت مراكز الدكتور سمير عباس الطبية مؤتمراً صحافياً في فندق بلازا في جدة لاستعراض احدث التقنيات الطبية للوقاية من أمراض الدم الوراثية. واستضاف المؤتمر نخبة من الأطباء والباحثين في هذا المجال من الجامعات الفرنسية والايطالية، كما شارك فيه عدد من الاطباء والاستشاريين المهتمين والمختصين من جميع أنحاء المملكة. وتأتي هذه المبادرة من "مراكز الدكتور سمير عباس الطبية" انطلاقاً مما تمثله أمراض الدم الوراثية الانيميا المنجلية والتلاسيما كمشكلة كبيرة في السعودية حيث تفيد الاحصاء ات بأن نسبة العاملين والمصابين تتجاوز 30 في المئة من السكان وهي أعلى نسبة في العالم نتيجة لزواج الأقارب الممارس في بعض مناطق المملكة. كما تدل الاحصاءات على أن هنالك 12 طفلاً يولدون يومياً في المملكة مصابين بأمراض الدم الوراثية، كما تستقبل المستشفيات يومياً حوالى 154 مريضاً حاملاً لأحد هذه الأمراض المستعصية من بين اكثر من 200 ألف حالة اصابة بالمملكة، في حين يبلغ اجمالي المصابين والحاملين للمرضين حوالى 1.5 مليون تكاليف علاجهم اكثر من 250 مليون ريال سنوياً. وتمثل أمراض الدم الوراثية 60 في المئة من اجمالي أمراض الإعاقة في المملكة على رغم ما تبذله الدولة من مبالغ طائلة من الخدمات الصحية. وتُعد المملكة من الدول التي تسجل أعلى نسبة اصابة بأمراض الدم الوراثية حيث هنالك اصابة واحدة بين كل 50 ولادة مقابل اصابة واحدة لكل الف ولادة في بقية دول العالم، وتبلغ تكاليف علاج المريض الواحد نحو مئة ألف ريال سنوياً. وخاطب الدكتور عباس المؤتمر موضحاً ما يمثله هذا المرض من وباء خطير ينهش جسد الوطن، مطالباً بأنه لا بد من الزام جميع الراغبين في الزواج للخضوع للفحص الطبي، منوهاً الى الكلفة الكبيرة التي تتكبدها الدولة في علاج هذه الأمراض المستعصية التي كان يمكن توظيفها في تحديث الخدمات الطبية. وشدد على ان هذه الأمراض تتحدى كل التقدم الطبي في العصر الحديث حيث لم يتوصل الطب الحديث الى علاج شاف لها حتى الآن. وتتلخص مشكلة هذه الأمراض الوراثية انها اكثر الأمراض انتشاراً ولا يشعر بها الفرد ظاهرياً أو سريرياً، وتظل كامنة ولا تظهر للعيان الا اذا ورث الإبن أو الإبنة من كل من الأب والأم هذه المورثات المعتلة. كما تحدث في المؤتمر الدكتور منصف بن خليفة مدير مركز ALT للأبحاث ومختبرات التكاثر الحيوي والوراثة في باريس موضحاً أهمية اختبار الاجنة وراثياً لاكتشاف الأمراض الوراثية وتجنبها، مشيداً بالدور الحيوي الذي تقوم به "مراكز الدكتور سمير عباس" في هذا المجال وجهوده الشخصية من تجهيز مختبرات جنيتيك بأحدث التقنيات والاجهزة وتجهيز معامل أطفال الأنابيب بأحدث اجهزة الليزر والاجهزة المجهرية الدقيقة، وتدريب الأطباء والفنيين في هذا المجال، منوهاً بالتعاون المستمر بين مختبرات مراكز الدكتور عباس ومراكز ALT في باريس. كما قام السيد فرانسيسكو فيورنيتد مدير مركز لتشخيص الأمراض الوراثية بالأجنة في روماإيطاليا بإطلاع الحضور على آخر ما توصلت اليه الأبحاث في مجال الوقاية من الأمراض الوراثية المصابة واعادة الاجنة السلمية والخالية من أي مرض وراثي للعلوق بالرحم من خلال برنامج اطفال الانابيب، كما شرح التجهيزات المتطورة التي يقوم المركز بتأمينها لمراكز الدكتور سمير عباس لتطبيق برامج مكافحة أمراض الدم الوراثية والوقاية منها مع الدعم الفني والعلمي الكامل لتطبيقها وصولاً الى النتائج المرجوة. وتعتبر "مراكز الدكتور سمير عباس" من المراكز الرائدة في المنطقة العربية في مجال تشخيص وعلاج أمراض الدم الوراثية حيث تقدم خدماتها الطبيعة في جدة والرياض بالتعاون مع معامل جنيك لاختبار الاجنة وراثياً قبل الحمل مرحلة قبل التعلق من خلال برنامج أطفال الانابيب والتخصيب المجهري.