ضمن مشاركة المملكة في معرض السياحة العلاجية الذي عقد بالبحرين مؤخرا وساهم فيه العديد من المؤسسات الصحية السعودية نظمت وزارة الصحة والهيئة العليا للسياحة ندوة لابراز التطور الطبي بالمملكة وحاضر في هذه الندوة الدكتور سمير عباس رائد علاج العقم واطفال الانابيب السعودي حيث عرض نبذة عن تطور علاج العقم بالمملكة بداية من اشرافه على ولادة اول طفل انبوب عام 1415ه وهو اول طفل انبوب في العالم العربي والاسلامي وكثير من الدول الاوروبية. واستطرد د. سمير عباس معددا الانجازات المختلفة التي قام بها في هذا المجال والتي تشمل ادخال تقنيات الحقن المجهري واستخدام الحيوانات المنوية من الخصيتين لعلاج غياب الحيوانات المنوية من السائل المنوي, وكذلك استخدام الليزر في الاخصاب المساعد. وبعد ذلك قام د. سمير عباس بشرح التقنيات الحديثة التي ينفرد بتقديمها في الخليج العربي ومنها تقنية فحص الاجنة قبل الحمل لتجنب امراض الدم الوراثية مثل الثلاثيميا والانيميا المنجلية حيث يتم فصل خلية واحدة من كل بويضة ملقحة خارج الجسم وفحصها لاستبعاد التي تحتوي على العوامل الوراثية الخاصة بأمراض الدم والتي تكون لدى الابوين او الابناء الحاملين للمرض او المصابين به, ثم تتم بعد ذلك اعادة الاجنة السليمة فقط الى الرحم وبذلك عندما يحدث الحمل يتمتع الابناء بصحة جيدة. وأوضح د. سمير عباس ان هذه التقنية الجديدة تطبق في قليل من المراكز حول العالم وقد بدأنا في تطبيقها منذ عام تقريبا ليكون لنا السبق في هذا المجال. واشار الى ان هذا التزاوج الناجح بين تقنيات الانجاب وعلوم الوراثة يأتي ثمرة مجهود استمر على مدار عشر سنوات تقريبا مما اتاح تقديم العديد من وسائل العلاج المتقدمة مثل تحديد جنس الجنين قبل الحمل وهو شيء ضروري في حالات الامراض الوراثية المتعلقة بالجنس مثل الهيموفيليا والضمور العضلي, وكذلك الفحص الوراثي للبويضات الملقحة في حالات الاجهاض المتكرر, وغير ذلك من التقنيات التي نقدمها بانتظام لمرضانا في خلال السنوات الماضية. وصرح د. سمير عباس بان الدعم والتشجيع الذي يلقاه من المسؤولين بالدولة وبوزارة الصحة يجعلنا اكثر حرصا على المضي قدما في تقديم هذه العلاجات المتطورة وعلى ان يكون لنا السبق دائما في ادخال كل تقنية حديثة في العالم في هذا المجال كما تعودنا خلال عشرين عاما مضت حيث مثلنا الباب الذي ادخلت منه هذه التقنيات الى العالم العربي. وأضاف د. سمير عباس: إن المعرض كان فرصة جيدة لعرض التقدم الكبير في مجال المساعدة على الانجاب الذي نتمتع به في المملكة والمكانة التي نتمتع بها عالميا وهي فخر للمملكة, وتعكس النهضة العلمية الكبيرة التي تحققت بالمملكة وان وجود هذه الخدمات بالمنطقة الشرقية بالمملكة يجعل من السهل على المقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي الاخرى الحصول على هذه التقنيات الحديثة بدولة شقيقة ومسلمة ويوفر عليهم السفر الى الخارج لتلقي العلاج. والمؤتمر كان فرصة التقينا من خلالها مع الكثير من الاخوة من دول الخليج والذين ابدوا كثيرا من الدهشة لوجود هذه التقنيات في دولة خليجية شقيقة وهناك رغبة كبيرة في التعاون والتداوي بالمملكة وهو الامر الذي تشجعه الدولة وتحرص على نجاحه.