تفتتح اليوم المرحلة الرابعة من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد المخصصة للاعبين دون 23 عاماً بمواجهتين تجمعان الشباب مع الرياض، والخليج مع الاتفاق. في المباراة الأولى، يأمل الشباب، الذي يتصدر ترتيب المجموعة الثانية برصيد 6نقاط، في أن يواصل تقديم عروضه المميزة وتجاوز عقبة الرياض، تمهيداً للتأهل للدور نصف النهائي. ولا يختلف اثنان على أفضلية "الليث" في هذه المسابقة، استناداً إلى واقع تطور أدائه مع تقدم المباريات واحتضان صفوفه كوكبة من الأسماء الواعدة في مقدمهم الثلاثي الأجنبي أترام ومنغا ولاندومار والسعران وعبدالله الدوسري وعطيف وحمد هادي والموينع وعجي. في المقابل، يعيش الرياض، الذي لا يملك أي نقطة بعد خسارتيه أمام الشباب 2-3 والأهلي 2-4، أوضاع فنية غير مستقرة بعدما بات مدربه البرازيلي إسبينوزا لا يحظى بثقة أنصار الفريق بخلاف الموسم الماضي. ويعتبر البرازيلي شوناك والحيائي وعباس زايد ورشيد الدوسري العناصر الأكثر بروزاً في صفوف الرياض. وفي المباراة الثانية، ينشد كل من الخليج والاتفاق الفوز من أجل تعزيز فرص تأهلهما إلى الدور الثاني من المسابقة، علماً أنهما يتساويان برصيد 3 نقاط لكل منهما. وعموماً، لم يستقر حال الفريقين في هذه المسابقة بعدما انتفض الاتفاق في المرحلة السابقة بفوزه على النصر 1-صفر، بينما تراجع أداء الخليج بخلاف المباراة الأولى. النصر تلا مطالبة لاعب النصر البرازيلي مارسيلينو كاريوكا بفسخ عقده رفض المدرب اليوغوسلافي تومباكوفيتش العودة من جديد للإشراف على الفريق في بقية استحقاقات الموسم الحالي بعدما كان مُنح إجازة في فترة التوقف الحالية لمنافسات فئة الكبار، ما أعاد إلى الأذهان صورة تنفيذ المدرب الإسباني هيكتور نونيز الإجراء ذاته قبل موسمين. وسيشكل غياب تومباكوفيتش أبرز العقبات أمام الفريق الأصفر الذي يطمح في مصالحة أنصاره بلقب من العيار الثقيل افتقده في المواسم الستة الماضية بسبب المشكلات الكبيرة التي عرفتها لجانه المختلفة، علماً أن رئيسه الأمير عبدالرحمن بن سعود كان وعد بانتزاعه كل الألقاب المحلية هذا الموسم. واختلف النصراويون حول عدم عودة مدربهم السابق، إذ رأى البعض أنه آثر عدم المغامرة، خصوصاً أن المراحل الأخيرة التي أشرف فيها على الفريق شهدت نوعاً من عدم التوازن، في حين أشار آخرون إلى أن المعاملة غير الإيجابية من جانب إدارة النصر على صعيد تأخر تسديد مستحقاته المادية طوال ستة أشهر أسهمت في اتخاذ المدرب اليوغوسلافي قرار عدم العودة. ويرى المحايدون أن النصر خسر أحد أهم الأسماء في مجال التدريب، باعتبار أن تومبا يملك سجلاً مميزاً مع نادي بارتيزان بلغراد في المسابقات الأوروبية، كما أنه طور مستوى لاعبي الفرق العمرية في النادي من خلال متابعته الدقيقة لمستوياتهم وتوجيهه النصائح المفيدة لهم. ويواجه النصر في المرحلة التالية خطر زوال أحلامه في البطولات الحالية، إلا في حال نجحت إدارته الخبيرة في إعادة رسم منهج جديد للعمل يسبق دوران عجلة البطولة المحلية مجدداً حيث يخوض مواجهته الأولى أمام الهلال. وفي هذا السياق، يتوقع تعيين علي كميخ الذي يشرف حالياً على الفريق المشارك في مسابقة كأس الأمير فيصل في منصب المدرب.