تختتم اليوم مباريات القسم الاول من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بثلاث مواجهات مؤجلة بسبب مشاركة اندية الاتحاد والاهلي والهلال في دوري ابطال العرب. وتستقطب مباراة الاتحاد المتصدر ب 26 نقطة ووصيفه النصر 23 الاهتمام الاكبر، وهي "حشدت" اهتماماً اعلامياً لافتاً نظراً لاهميتها المعنوية بالدرجة الاولى. ويدخل الاتحاد اللقاء وهو مطالب من مناصريه تعويض ما فاته بعد لقاء منافسه التقليدي الاهلي في المرحلة الاخيرة الذي كشف اخطاء فنية كثيرة في صفوفه، وضعف الحس التهديفي لا سيما بعد رحيل المشاغب سيرجيو. وربما لن يجد الجهاز الفني حلاً افضل من الاستعانة بالفرنسي سيمبا بعدما اقتصرت مشاركته على البطولات الخارجية. في المقابل، يدرك مدرب النصر اليوغسلافي تومبا كوفيتش ان "مواجهة القمة" تختلف عما سبقها كونها ستجمعه بالمتصدر، وبالتالي لا بديل امامه غير الفوز الذي سيدخله تاريخ "الاصفر" الذي لم يذق طعم الفوز منذ العام 1998 على ملعب الامير عبدالله الفيصل في جدة. وستحل عودة البرازيلي كاريوكا الكثير من المعضلات في خط الوسط النصراوي الى جانب الدولي ابراهيم ماطر، بيد ان غياب هداف النصر عبدالرحمن البيشي الموقوف يقلق تومباكوفيتش كثيراً. من جهته، يتطلع الشباب الثالث 17 لتجاوز عقبة الاهلي السابع 13 مستغلاً حال عدم الاستقرار التي يعيشها ضيفه بعد طرد اثنين من ابرز لاعبيه حسين عبدالغني ونايف القاضي. ويعول الشبابيون كثيراً على الثنائي الاجنبي اترام ومنغا نظراً لقدرتهما الكبيرة على هز الشباك. وينتظر ان يزج مدرب الاهلي البرازيلي فلامير بالدولي السابق محمد الخليوي تعويضاً للنقص الحاصل في صفوفه بعد مباراة "دربي جدة"، وسيمنح مواطنه كيم حرية التحرك في المقدمة استناداً الى المهارة الفائقة التي اظهرها في المباريات السابقة. ويستضيف القادسية الهلال في الدمام، ويعول مدربه بيفارنيتش على الثلاثي الدولي ياسر القحطاني وسعود كريري وسعيد الودعاني الى جانب البرازيلي اديلتون، لتأمين فوز ينعش اوضاعه. في حين يطمح الهلاليون الى مواصلة الانتصارات بعد المرحلة الحرجة التي عانوا منها طويلاً، وعلى رغم ان الفوزين الاخيرين لم "يبّردا" غضبهما من العروض المتقلبة وخيارات المدرب الهولندي اد دو موس. وينتظران توفر مشاركة الثنائي سامي الجابر ونواف التمياط وعودة المدافع عبدالله الشريدة المردود الايجابي المطلوب، لكن الفريق سيخسر جهود الاجنبيين كاندي تراوري وغاتو سيسيه لمشاركتهما دولياً مع منتخبي بلادهما. على صعيد آخر أ ف ب، ألغى ناديا ميلان الايطالي بطل اوروبا ويوفنتوس بطل الدوري الايطالي المباراة التي كان من المتوقع اقامتها في 23 كانون الاول ديسمبر المقبل في جدة، بعد الهجوم الانتحاري ضد قاعدة ايطالية في الناصرية جنوبالعراق. وكانت المباراة مقررة في اطار مهرجان اعتزال قائد المنتخب السعودي واتحاد جدة سابقاً احمد جميل، وتتضمن ثلاثة اشواط، يجمع الاول الاتحاد مع يوفنتوس، والثاني الاتحاد مع ميلان، والثالث ميلان مع يوفنتوس. من جهتها، قررت رابطة الدوري الايطالي تقديم مبلغ 250 الف يورو لعائلات الضحايا الايطاليين ال 18 الذين قتلوا في الهجوم الانتحاري.