يشهد اليوم الثاني من المرحلة الحادية عشرة لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم ثلاث مواجهات، وسيستقطب "دربي جدة" الذي يجمع الاتحاد بالاهلي، النصيب الاوفر من الاهتمام من قبل الشارع الرياضي، اذ سيكون الجمهور على موعد مع الاثارة والندية التي افتقدها في الكثير من استحقاقات البطولة وهبوط اداء غالبية الاندية ما أثر سلباً في اوضاعها. ويدرك الاهلاويون ان الفوز وحده يصالحهم مع مناصريهم ولا سيما بعد سقوطهم في المراحل الماضية، ما ادى الى تأخرهم في سلم الترتيب، ووضعهم في المركز السابع برصيد12 نقطة، علماً ان فوزهم على النصر في المرحلة العاشرة عوض جزءاً من هيبتهم. ويحرص المدرب البرازيلي فلامير لوروز على كسب ثقة انصار فريقه، وقد نجح في اعتماد اسلوب واقعي منذ تسلمه مهماته الشهر الماضي، وبدأ في البحث عن فك طلاسم منافسه القوي منذ انتهاء مواجهة النصر، معولاً بالدرجة الاولى على معنويات عناصره. واعترف لوروز بقوة الهجوم الاتحادي "أعرف قدراته جيداً لكن الامر لن يجعلني أتمسك بالجانب الدفاعي". وهو يعول على البرازيلي كيم في ايجاد فرص حقيقية للثنائي طلال المشعل والاوروغواياني سركسيان الذي كشف عن قدرة كبيرة في المباريات الاربع التي شارك فيها. ولا تزال مشكلة غياب المهاجم البرازيلي سيرجيو عن التدريبات تؤرق مضاجع انصارالاتحاد، خصوصاً انه يعيش حالاً من "الوفاق الدائم" مع شباك الاهلي. لذا سيتغاضى الجهاز الاداري عن مخالفات كثيرة ارتكبها هذا اللاعب لضمان الاستقرار الفني. ويدرك مدرب "العميد" البرازيلي كاندينو ان مواجهة اليوم كفيلة لاصدار الحكم النهائي عليه من قبل المناصرين الذين لا يرضون بأنصاف الحلول لا سيما امام الغريم التلقيدي. علماً انه لا يزال يغرد وحيداً في الصدارة ب25 نقطة. ونجح الاسبوع المنصرم في تسجيل فوزه التاسع. وسيعود الى صفوفه الدولي عبدالله الواكد ليجاور مناف ابو شقير صاحب المهمات المتعددة والبرازيلي شيكو المتخصص في الكرات الثابتة. ويتعين على الثنائي حمزة ادريس والحسن اليامي اثبات جدارتهما في شغل مركز المقدمة في حال عدم مشاركة "المشاغب" سيرجيو. ووصف رئيس النادي منصور البلوي المباراة بأنها مواجهة ثلاث نقاط فقط "نحن نبحث عن البطولات ومباراة الاهلي تحظى بالاهتمام الذي تحظى به المباريات الاخرى". الوحدة - النصر يسعى "الجريحان" النصر والوحدة الى اعادة ترتيب اوراقهما المبعثرة في المرحلة الماضية بعد خسارتيهما امام الاهلي والشباب على التوالي. وبات التفريط في النقاط الذي يتعرض له الوحدة رابع الترتيب ب 14 نقطة وبفارق الاهداف عن الشباب، منذ انطلاق المسابقة وعجز مدربه خالد القروني عن معالجته ينذر بمشكلات كبيرة واخطار محدقة. ويدرك لاعبو النصر ومدربهم اليوغوسلافي تومباكوفيتش ان الفوز وحده يسعد جمهورهم وينسيه الخسارة الاولى. ويخشى تومباكوفيتش ان تقف الاصابات حجر عثرة امام طموحات فريقه بعد ان غاب الثنائي ابراهيم ماطر وعبدالرحمن البيشي عن التدريبات بداعي الاصابة، وربما سيحرمان من المشاركة في مباراة اليوم، وخصوصاً ان الاول لا يزال يعاني من اصابة تعرض لها الشهر الماضي في معسكر المنتخب. فضلاً عن افتقاده البرازيلي كاريوكا الذي طرد بالبطاقة الحمراء امام الاهلي. ويحتل النصر المركز الثاني ب02 نقطة. القادسية - الخليج تعتبر مواجهة القادسية مع الخليج الاقل اهمية كون الفريقين بعيدين عن مراكز الصدارة. ويحتل القادسية، الحصان الاسود في الموسم الماضي المركز السابع برصيد 11 نقطة، ويعول مدربه السلوفاكي بيفارنش على الثلاثي الدولي سعود كريري وسعيد الودعاني وياسر القحطاني في اعادة الفريق الى جادة الانتصارات، واذا ما نجحت مساعيه سيحافظ على موقعه في الجهاز الفني، وبعدما ألمح كثر الى انه سيكون الضحية الثالثة في الدوري بعد الفرنسي لوشانتر والالماني ماسيلو. ويأمل الخليج صاحب المركز ال11 ما قبل الاخير 7 نقاط بتحقيق فوزه الثالث وبعد ان عجز عن ذلك في المراحل الست الماضية.