اعلن الوزير الاسباني المنتدب للدفاع فرناندو دياث مورينو في تصريحات نقلتها الصحف الاسبانية أمس، ان بلاده تحظى بفرص كبيرة للفوز بعقد قيمته 340 مليون يورو يهدف الى تسليح الجيش العراقي الجديد. ونقلت صحيفة "الباييس" عن مورينو قوله ان "الشركات الاسبانية على حسب علمنا هي الوحيدة التي قدمت حتى الآن طلبا بناء على ما ينص عليه العقد" يستثني الاسلحة الثقيلة. ويخص استدراج العروض الذي اعلنته الولاياتالمتحدة مختلف انواع العتاد وخصوصا الآليات وتجهيزات الاتصالات والبزات العسكرية كما افادت الصحيفة. واضافت انه في محاولة للفوز بهذه الصفقة ابرمت اسبانيا اتفاقا مع رومانيا لان السلاح الذي تم اختياره للجنود العراقيين هو بندقية كلاشنيكوف. واعلن مورينو الذي رافق رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ماريا اثنار خلال زيارته المفاجئة السبت للقوات الاسبانية المنتشرة جنوببغداد ان الشركات الاسبانية "لديها مشاريع جيدة في العراق على المدى المتوسط". على صعيد آخر، اعلن مسؤول كبير في الحزب الاشتراكي الاسباني اكبر احزاب المعارضة ان الزيارة "على الطريقة الاميركية" التي قام بها رئيس الحكومة للعراق "معيبة". وقال خوسيه بلانكو المسؤول عن تنظيم الانتخابات في الحزب خلال اجتماع لناشطين اشتراكيين في فالنسيا الساحل الشرقي ان اثنار قام صباح السبت بزيارة مفاجئة للكتيبة الاسبانية المنتشرة في الديوانية، 160 كلم الى جنوببغداد، متبعا "اسلوب الرئيس الاميركي جورج بوش ومصالحه وهو امر سيئ ومعيب". واضاف ان "تقليد انموذج بوش جرنا الى حرب من دون موافقة الاممالمتحدة شنت على اساس حجج خاطئة. العالم هو حاليا اقل امنا ... ومن غير المقبول ان ينفذ اثنار تعليمات رئيس الولاياتالمتحدة حرفيا". اما زعيم تحالف "ازكويردا يونيدا" يهيمن عليه الشيوعيون غاسبار ليامازاريس فاعلن ان اثنار حاول ان يقلد "سيده الدولي جورج بوش". وطلب خلال اجتماع في مدريد من اثنار ان يعيد معه "قواتنا" لان ذلك سيؤدي الى العودة الى منطق القانون الدولي. وينتشر نحو 1300 جندي اسباني في العراق في اطار لواء يشمل قوات عدد من بلدان اميركا اللاتينية من وسط القارة الاميركية وتخضع لإمرة القيادة البولندية.