نقلت صحيفة "غارديان" اللندنية عن فلسطيني احتجز في بريطانيا عامين من دون محاكمة بموجب قانون مكافحة الارهاب انه تعرض لمعاملة سيئة في السجن وأصيب بانهيار عصبي بسبب احتجازه في سجن انفرادي. وأوضحت الصحيفة ان الفلسطيني محمود ابو ريده ابلغها في رسالة عن يأسه بعد اعتقاله في كانون الاول ديسمبر 2001 بعد شهرين من هجمات 11 ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وأبو ريدة 30 عاماً احد 14 شخصاً اعتقلوا من دون توجيه اتهامات اليهم او محاكمتهم للاشتباه بأنهم "ارهابيون دوليون" بموجب قوانين امنية طبقت في بريطانيا بعد أحداث أيلول. ونقلت عنه الصحيفة انه بعد اعتقاله نقل الى سجن بيلمارش الذي يخضع لاجراءات امنية مشددة في لندن حيث رفض المسؤولون السماح له بالاتصال بأهله لمدة 40 يوماً. وأضاف انه لم يسمح له بالاتصال بمحام قبل شهر ولم ير زوجته واولاده الا بعد ستة اشهر. وكتب أبو ريدة في رسالته: "وضعوني بمفردي في حجرة صغيرة حيث كنت ألقى معاملة سيئة وعنصرية وإذلالاً وضرباً وسباباً. ومنعونا من الذهاب لصلاة الجمعة وكان يسمح لي كل 24 ساعة بالمشي ساعة واحدة امام الزنازين ونصف ساعة داخل قفص. الزنزانة لا يدخلها نور الشمس، ولا يمكن معرفة النهار من الليل لأن كل شيء مظلم".