كشف تقرير في لندن امس، ان 14 مشتبهاً بهم تعتقلهم السلطات البريطانية من دون محاكمة في سجن بيلمارش جنوب شرقي لندن يعانون ظروفاً صحية وعقلية صعبة نتيجة ظروف الاعتقال. ونقلت صحيفة "ذي اوبزيرفر" البريطانية عن محامي بعض المعتقلين ان موكليهم يتعرضون لضغوط "تتجاوز قدرة تحمل البشر". وقالت إن نصف المعتقلين على الاقل اظهروا علامات على اضطرابات عقلية "خطرة"، فيما يعاني احدهم مرض شلل الاطفال. وأضافت ان معتقلاً فلسطينياً يدعى "ابو رضا" حاول الانتحار في سجن بيلمارش الذي شبهته منظمة العفو الدولية الاسبوع الماضي بمعتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا. وأشارت الى ان المعتقلين وذويهم يخشون من انهم قد لا يتمكنون من البقاء على قيد الحياة. وكانت وزارة الداخلية البريطانية اعتبرت ان المشتبه بهم يشكلون "تهديداً للامن القومي". ولكن الصحيفة كشفت ان معتقلين اثنين يعانيان اعاقة دائمة وخطرة، كما يتناول معظمهم بانتظام ادوية مضادة للاحباط. وقالت إن هناك مخاوف من تدهور خطير في الصحة العقلية لمعتقل من شمال افريقيا يعاني مرض شلل الاطفال، مشيرةً الى انه بات عاجزاً عن تمييز رفاقه في السجن او الاتصال بهم. وأضافت ان معتقلاً آخر من شمال افريقيا مبتور اليدين ويحتاج الى رفاقه في السجن لمساعدته. وأكدت ان الداعية الفلسطيني "ابو قتادة" هو احد اهم المعتقلين بموجب قانون مكافحة الارهاب الذي اقر غداة هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001.