واصل الاسلامي الفلسطيني محمود أبو ريدة المعتقل في بريطانيا، اضراباً مفتوحاً عن الطعام والشراب منذ يوم الثلثاء الماضي، وذلك احتجاجاً على المعاملة "العنصرية" التي يتعرض لها في مستشفى برودمور حيث تم نقله من سجن بلمارش منذ تموز يوليو 2002 نظراً الى سوء حاله الصحية. وكان ابو ريدة قدم طلب لجوء سياسي بعد وصوله الى بريطانيا عام 1995، وحصل على حق اللجوء عام 1997، واعتقل في 19 كانون الاول ديسمبر 2001، بموجب قانون يسمح باعتقال الاجانب الذين يشكلون "خطراً امنياً" الى اجل غير مسمى من دون تهمة او محاكمة. وكان اطباء بريطانيون احتجوا على سجن ابو ريدة، على رغم معاناته انهياراً عصبياً وآلاماً في الظهر "الديسك" وفي الكلى، في مستشفاهم المحاط بتدابير امنية مشددة. ودان المرصد الاعلامي الاسلامي في بريطانيا اعتقال ابو ريدة، مبدياً قلقه وخشيته من ان تتعرض حياة المعتقل الفلسطيني للخطر في حال استمرار اضرابه عن الطعام، وناشد الجهات المعنية كافة التدخل من اجل انقاذ حياته. كذلك قال جون وادهام مدير منظمة "ليبرتي" المدافعة عن حقوق المساجين: "نظراً الى ان الاعتقال هو لفترة غير محددة، ولأن المحتجز غير قادر على الدفاع عن نفسه بحسب الاصول، ولأنه لا يعرف تفاصيل الاتهامات الموجهة اليه، فليس ما يبعث الدهشة في انه اختار الاضراب عن الطعام". ويذكر ان ابو ريدة يبلغ من العمر 32 عاماً وهو متزوج ولديه خمسة أبناء، وغير مطلوب في اي قضايا قضائية، وكان يزاول نشاطات اغاثية مثل بناء مدارس وحفر آبار في افغانستان.