حذر رئيس "حركة تحرير السودان" التي تنشط في غرب البلاد من ان حركته مستعدة لاحتلال اي مدينة في الغرب في الوقت الذي تختاره، وطلب من النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وزعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون فرنق "عدم ايهام نفسيهما والشعب بسلام زائف"، مشيراً الى "شتاء ساخن سيشهده السودان". واتهم المحامي عبدالواحد محمد نور في حديث الى "الحياة" اجرته بغرب السودان عبر الاقمار الاصطناعية، الخرطوم بقتل اكثر من الفي مدني في دارفور وحرق اكثر من الفي قرية خلال الشهور الستة الماضية. ونفى بشدة وجود اي علاقة لحركته بأي من "المؤتمر الشعبي" السوداني المعارض الذي يتزعمه حسن الترابي وحركة قرنق واريتريا. واشار المحامي نور الى "سيناريوات" محتملة بعد اتفاق قرنق وطه وفشل مفاوضات دارفور وقال: "ان الشتاء المقبل سيكون ساخناً. وطالب على عثمان محمد طه والدكتور جون قرنق ألا يوهما الشعب السوداني بسلام زائف. ان ما تسمعون عنه وهم. ليس هناك سلام ما لم تحل مشاكلنا في دارفور. ربما يوقع طه وقرنق اتفاق، لكنه سيكون احتفال بالتوقيع فقط. فالحكومة لا تزال تواصل هجومها على قرانا التي أحرق منها حتى اليوم 2100 قرية، وتم قتل وذبح اكثر من الفي مدني في دارفور. فاين هو السلام؟... الحكومة تعد العدة لهجوم شامل وواسع ونحن ننتظر ونستعد وستكون هناك حرباً اشرس من حرب الجنوب". وزاد متسائلاً "ما معنى السلام ودارفور مرجل يغلي وحمامات دماء تسفك". مؤكداً ان "الحركة تسيطر على ثلث مساحة دارفور وهي اكبر ولايات السودان مساحةً وتربطنا حدود مع ثلاث دول هي ليبيا وتشاد وافريقيا الوسطى ومستعدون للتمدد اكثر". وقال :"نحن في حرب ... ويمكننا الاستيلاء على مدن خارج ولايات دارفور وعندما نقرر سيسمع كل العالم بالمفاجآت التي نعدها". وعما إذا كان المتمردون يريدون الانفصال والسيطرة على دارفور، رفض نور وقال: "الحكومة هي التي أطلقت تلك الاشاعات . نطاب تنمية دارفور لكن في اطار الوطن الواحد والتنمية المتوازنة. نحن مع وحدة السودان... نحن حركة قومية". وسئل لماذا تقاتلكم القبائل العربية في الغرب؟ فأجاب: "ان القبائل التي تقاتلنا وتعرف بالجنجاويد هي قبائل غير سودانية وافدة من تشاد وموريتانيا وافريقيا الوسطى وتستغلها الحكومة لمحاربتنا بمنحها الاراضي الصالحة للزراعة والرعي بعد طرد القبائل الاصلية في اطار سياسات التطهير العرقي". ووصف ما يتردد عن علاقة حركته بالمؤتمر الشعبي وحركة قرنق بأنها "افتراء... نحن نبحث عن القوت والتنمية. والايدلوجيا بالنسبة الينا ترف والشعبي حزب عقائدي. ونحن نحمله مسؤولية الانهيار في كل السودان لأنه كان مشاركاً في السلطة التي نحاربها الآن. اما الحركة الشعبية فهي تتفاوض مع الحكومة وستصل الى اتفاق معها فكيف تدعمنا لنحاربها؟".