حيّت فرنسا قرار ليبيا التخلي عن برنامج تطوير اسلحة الدمار، وكذلك جهود بريطانيا والولايات المتحدة في هذا الإطار. وقال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان أمس ان فرنسا التي عملت مع شركائها الأوروبيين للتوصل الى إقناع ايران بالتزام طريق عدم تطوير سلاح نووي، رحّبت بتوقيع طهران الخميس الماضي المعاهدة الإضافية في إطار وكالة الطاقة الذرية. ورأى ان انضمام ليبيا الى هذا التوجه هو نجاح للأسرة الدولية. وقال ان الإعلان الليبي يمثّل خطوة مهمة لعودة طرابلس الى الأسرة الدولية، مشيراً الى ان عليها في هذا الإطار ان تنفّذ في أسرع ما يمكن التزاماتها في قضية طائرة "يوتا" التي انفجرت عام 1989. وتابع ان "المحادثات بين ممثلي العائلات والمؤسسة الليبية مؤسسة القذافي الخيرية شهدت أخيراً بعض التقدم. نتمنى ان تتوصل الى حل نهائي في أسرع وقت". الى ذلك، قالت أسر ضحايا طائرة "يوتا" ان انطباعها عن المفاوضات الأخيرة في باريس بين 6 و11 كانون الأول ديسمبر الجاري مع المفاوضين الليبيين كان ايجابياً. وقال ممثل الأسر غيوم دونوا دوسان مارك انه يأمل بالتوصل الى انهاء المفاوضات بحل مقبول. وتطالب أسر ضحايا "يوتا" بزيادة التعويضات الليبية لتكون "منصفة" مقارنة مع ما دفعته طرابلس لضحايا طائرة "بان أميركان" التي انفجرت في 1988 فوق لوكربي. ترحيب واسع وفي القاهرة الحياة، أكدت مصر أن القرار الليبي بالالتزام الكامل بمعاهدة حظر الانتشار النووي "مثل يحتذى". وقال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر، رداً على اسئلة المحررين الديبلوماسيين امس، إن القرار الليبي "مثل تلتزم به ليبيا، ومصر ترحب به وترجو ان تتبعه الدول الأخرى في المنطقة. وأنتم تعرفون من اقصد". وحول ما إذا كان آن الأوان لفتح الملف النووي الاسرائيلي بعد الخطوات الايرانية والليبية التي اتخذت اخيراً، قال: "ذلك أمر طبيعي". وفي القدس أ ف ب، أ ب، اشاد وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم بالقرار الليبي، ونقلت عنه الاذاعة العامة قوله ان "ليبيا بتطبيقها فعلاً هذا القرار تكون قد بدأت مسيرة عودتها باتجاه الاسرة الدولية". وفي موسكو، رحب وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف بقرار ليبيا واعتبره "خطوة مسؤولة" تعزز استقرار منطقة الشرق الأوسط وافريقيا. وقال ان الاتفاق الذي توصلت اليه ليبيا مع اميركا وبريطانيا يُظهر "فعالية الجهود السياسية والديبلوماسية"، في انتقاد غير مباشر لحرب هاتين الدولتين ضد العراق. وفي بروكسيل، رحب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بالقرار الليبي، مشيراً الى انه "يؤكد ان بامكان الديبلوماسية الانتصار". أما كريس باتن مفوض العلاقات الخارجية في المفوضية الاوروبية فقال ان القرار "نبأ سار جداً". وفي برلين، حيا وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر قرار طرابلس معتبراً اياه "اشارة ايجابية بالنسبة لنزع الاسلحة وازالة اسلحة الدمار الشامل". وفي روما، اعرب رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني خلال مؤتمر صحافي عن "ارتياحه" للقرار الليبي قائلاً "لقد شاركنا بنشاط في قرار العقيد القذافي وامتدحنا الرئيس بوش على ذلك". وفي طوكيو، اشاد الناطق باسم الحكومة اليابانية ياسو فوكودا بقرار ليبيا واعتبره "خطوة الى الامام باتجاه منع انتشار الاسلحة النووية". وفي بريتوريا، رحبت جنوب افريقيا بقرار طرابلس "التخلي عن اسلحة الدمار الشامل". واضافت ان "هذه الخطوة ستوفر الظروف المناسبة لتتمكن افريقيا من تطبيق رؤيتها حول قارة خالية من اسلحة الدمار الشامل وفقاً لسياسات الاتحاد الافريقي".