طلبت وزارة الاتصالات من مجلس الوزراء الموافقة على تمديد عقدي تشغيل الهاتف الخلوي الجاريين مع شركتي "سيليس" و"ليبانسيل"، نظراً الى تأجيل اجراء المناقصة والمزايدة في شأن بيع رخصتي هذا القطاع او تشغيله لمصلحة الدولة. وعلى رغم ان الوزارة لم تحدد مهلة لتشغيل الخلوي من الشركتين، علمت "الحياة" ان المجلس يتجه الى تمديد ادارة الخلوي لمصلحة الدولة حتى شباط فبراير المقبل ريثما يكون انتهى من اعادة النظر في بعض البنود الواردة في دفتر الشروط لاجراء المناقصة والمزايدة. وذكرت مصادر وزارية انه يعود لمجلس الوزراء القرار النهائي في شأن هذه التعديلات المقترحة، مشيرة الى ان المشاورات التي اجريت اخيراً بعد رفض وزير الاتصالات جان لوي قرداحي حضور اجتماع المجلس الاعلى للخصخصة ما لم يُقَلْ امينه العام غازي يوسف أدت الى التهدئة تمهيداً لمعالجة المشكلة. ولفتت المصادر الى ان موقف قرداحي من يوسف على خلفية حديث صحافي ادلى به الاخير، كان سبق نجاح المساعي السورية في ترجيح التهدئة بين رئيسي الجمهورية اميل لحود والحكومة رفيق الحريري، وأن التباين في وجهات النظر لن يتسبب بمشكلة تعود بالأمور الى الوراء ما دام اركان الدولة يعتبرون كل نقاط الخلاف قابلة للحل. فارس والانقاذ من الداخل على صعيد المواقف أكد نائب رئىس مجلس الوزراء عصام فارس ان "لا دولة الطوائف والمذاهب تبني وطناً ولا دولة المحسوبيات والمحاصصات والانعزال والتقوقع والاحقاد والتطرف والشطط ولا دولة الغبن والحرمان والانانيات". وأشار الى أن المديونية العامة للدولة التي ترتفع بدل ان تتراجع، معتبراً "ان معظم وارداتنا تذهب لفائدة الدين، والدورة الاقتصادية في جمود والشلل يعم الصناعة والتجارة والزراعة والاستثمارات الخارجية ورؤوس الاموال لا تجرؤ على الإقدام، والوضع الاداري يراوح مكانه فساداً". وسأل: "هل اتكلم عن هموم القضاء والوضع الحكومي وكلكم أدرى به؟". ورأى "ان الانقاذ لا يأتي من خارجنا أياً كان هذا الخارج". فضل الله والفضائح وسأل السيد محمد حسين فضل الله عن "الأسرار التي تختفي وراء مناقشة المسؤوليات التي تدخل في حساب المسؤولين ليُتحدث عنها في شكل سري في أكثر من موقع دستوري". وقال: "لماذا جلسة سرية في المجلس النيابي لمحاسبة وزيرين؟ فهذان الوزيران والمجلس النيابي هم وكلاء الشعب ومن حق الشعب أن يعرف ماذا ارتكب هذا الوزير حتى يتهم ويحاسب وماذا ارتكب ذاك الوزير، فلماذا تكون الجلسات سرية؟ ربما لأنهم يخافون من فضائحهم التي اشتركوا فيها. ثم ما هي الخلفيات وراء اغلاق ملف هنا وفتح ملف هناك". ورأى وزير النقل نجيب ميقاتي "ان الساحة الداخلية تمر بمرحلة من الاستقرار ونأمل ان تؤسس لواقع سياسي اكثر هدوءاً، وفي يقيني ان المسؤولين باتوا يدركون ان لا مناص من التعاون". وأكد "ان لبنان لا يجوز ان يكون حقل اختبار فالنصوص الدستورية وجدت لتطبق والاصلاح الموعود ليس صنيعة فرد، بل هو مسؤولية الجميع". وانتقد حزب الوطنيين الاحرار جلسة المجلس النيابي الاخيرة التي نظرت في الملفين القضائيين لوزير المال فؤاد السنيورة ووزير النفط السابق شاهيه برصوميان، معتبراً "انها فصل من فصول الملهاة - المأساة المستمرة على المسرح اللبناني اذ يكتفي اللبنانيون بدور ثانوي يعهد اليهم به الكتاب والمخرجون وضابطو الايقاع الذين يؤدي ذكر اسم احدهم الى المساءلة والعقاب كما حصل مع تلفزيون الجديد، واعتبر انها الهاء للتوصل الى هدنة بين اهل السلطة او الى تبرير الهيمنة لسورية". من جهة ثانية، قررت الهيئة العليا للاغاثة في اجتماعها امس المباشرة في شق طرقات في بلدة حورتعلا البقاعية تؤمن لها الاتصال بالقرى المجاورة، والبدء بحفر آبار ارتوازية تؤمن مياه الشفة والخدمة لسكان البلدة. ووافقت الهيئة التي اجتمعت برئاسة فارس في السراي الحكومي على دفع مساعدة لأصحاب حافلات تعمل على المازوت، بعد ان قررت الدولة وقفها عن العمل حرصاً على البيئة. وهذه التعويضات هي مقابل 400 محرك.