وجه الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني تحذيراً الى الغربيين لكي يفوا بتعهداتهم ويساعدوا ايران في تطوير برنامجها النووي المدني، وذلك غداة توقيع ايران البروتوكول الاضافي الملحق باتفاقية حظر الانتشار النووي. وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة في طهران امس، ان "توقيع البروتوكول الاضافي سمح باحباط مؤامرة ضد ايران التي اظهرت الطابع الشفاف لبرنامجها النووي". وكان مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي وقع اول من امس، البروتوكول الاضافي الذي يجيز للوكالة الدولية القيام بعمليات تفتيش مباغتة ومشددة للمواقع النووية الايرانية. واضاف رفسنجاني ان "الكرة باتت الآن في ملعب الغربيين. امامنا فترة طويلة حتى نقر البروتوكول الاضافي بصورة نهائية من جانب مجلس الشورى الايراني... اذا احترمت الدول الاخرى ايضاً التزاماتها فإن العملية التي بدأت ستبلغ خاتمتها". وأوضح رفسنجاني ان ايران تنتظر في مقابل توقيع البروتوكول الاضافي والتدابير المتخذة في الاشهر الاخيرة لتسليط الضوء على برنامجها النووي، ان تساعدها الدول الغربية "عبر تقديم التكنولوجيا الضرورية لتطوير برنامجها النووي في المجال المدني". واستطرد: "لكن اذا ارادوا خداعنا والافادة من الوضع او خلق جو من التهديد والخوف، فانهم لن يحصلوا على شيء". واضاف: "آمل في ان يتحلى مسؤولو العالم بالذكاء لتفهم ان من مصلحة المنطقة والعالم ان يفوا بالتزاماتهم". واشنطن ترحب بحذر ورأت الولاياتالمتحدة ليل الخميس - الجمعة ان توقيع ايران للبروتوكول يشكل مجرد "خطوة اولى"، داعية طهران الى تنفيذ كل وعودها في شأن برنامجها النووي. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر: "نرحب بالتزام ايران التعهد الذي قطعته لكن من المهم ان نذكر ان ذلك لا يشكل اكثر من خطوة اولى". واضاف ان "ايران يجب ان تصادق على هذا البروتوكول الاضافي الذي وقعته وتطبقه وان تطبق خصوصاً البرامج التي وافقت عليها"، لضمان عدم قيامها بنشاطات نووية اهدافها عسكرية. كذلك رحبت برلين بتوقيع طهران البروتوكول، مؤكدة وجوب ان تفي ايران بكامل تعهداتها المتعلقة ببرنامجها النووي. وقال الناطق باسم الخارجية الالمانية والتر ليندنر: "يهمنا بطبيعة الحال تنفيذ النقاط الاخرى". وما زال على ايران ان تصادق على البروتوكول وتطبقه.