قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني ان توقيع بلاده على البروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي احبط مؤامرات المتربصين بايران محذرا الآخرين من عدم الوفاء بتعهداتهم حيال طهران. ووصف رفسنجاني في خطبة الجمعة التوقيع على البروتوكول الاضافي بانه خطوة حكيمة احبطت مؤامرات المتربصين واثبتت شفافية التعاطي الايراني بشأن الانشطة النووية وما كانت تردده طهران عن الطبيعة السلمية لبرامجها النووية. وحذر رفسنجاني من سماها الاطراف الاخرى من خداع ايران او تنصلها من التزاماتها حيالها مشيرا الى ان الذين يتحلون بحس المسؤولية تجاه العالم عليهم ان يعملوا وفقا لتعهداتهم التي قطعوها. وكانت ايران وقعت امس الاول في فينا على البروتوكول الاضافي الذي يسمح لمفتشي الوكالة الدولية اجراء عمليات تفتيش مفاجئة على المنشآت النووية الايرانية. وجاء قبول طهران التوقيع على البروتوكول الاضافي بعد زيارة قام بها الى طهران في اكتوبر الماضي وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا الذين وقعوا مع المسؤولين الايرانيين اتفاقا وصف بانه يسمح لطهران ممارسة حقها في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية. على صعيد آخر وصف رفسنجاني القاء القبض على رئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين بانه تطور مهم للغاية مشيرا الى الجرائم التي ارتكبها حزب البعث في العراق ضد الشعب العراقي والدول المجاورة. وذكر ان صدام دمر ثروات العراق واقام المقابر ا لجماعية لابناء شعبه وانتهك حرمة المقدسات الدينية وحول بلده الى انقاض وهو البلد الاغنى والاكثر ثراء في مجال النفط والزراعة والمياه. واضاف رفسنجاني لم يكتف صدام بمافعله في العراق بل اعتدى على ايران وكبدها مئات الالاف من الضحايا في حرب استمرت ثمانية اعوام واحتل دولة الكويت مشيرا الى ان صدام باعماله هذه قدم الذريعة المناسبة للقوى الاجنبية لكي تأتي الى المنطقة وتنشر قواتها في مياه الخليج .