سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عرفات يوفد الرجوب وقياديين من "فتح" لحضور التوقيع رغم التنديد الفلسطيني والتخوين و"فتوى" تحريم التعويض عن الارض . سويسرا تطلق "مبادرة جنيف" وسط تأييد دولي وحضور واسع
ألقى قرار الرئيس ياسر عرفات ايفاد مستشاره لشؤون الامن القومي العميد جبريل الرجوب وعدد من قياديي حركة "فتح" الى سويسرا لحضور حفلة التوقيع على "مبادرة جنيف"، بظلاله على الجدل الدائر في الشارع الفلسطيني في شأن هذه الوثيقة بين مؤيد ومعارض. وجاء القرار على ما يبدو استمرارا لموقف الرئيس الفلسطيني الداعم لما توصل اليه القائمون على المبادرة غير الرسمية، ورداً على اعلان بعض قياديي "فتح" الامتناع عن المشاركة في ظل انتقادات اعضاء في اللجنة المركزية لحركة "فتح". واعلن وزير الدولة في الفلسطيني قدورة فارس انه سيحضر حفلة التوقيع في جنيف لان الرئيس عرفات كلفه ذلك. وكان فارس اعلن في وقت سابق امتناعه عن السفر بسبب عدم حصوله على تفويض من "فتح". وامتنع النائبان وعضوا اللجنة الحركية العليا ل "فتح" محمد الحوراني وحاتم عبد القادر عن حضور حفلة التوقيع. وأكد الحوراني ل"الحياة" ان الرئيس الفلسطيني طلب منه الانضمام الى الوفد الفلسطيني الى جنيف، لكنه آثر عدم التوجه. وشدد في الوقت ذاته ان عدم مشاركته لا يشكل تراجعا عن موقفه المؤيد لهذه الوثيقة التي تعبر عن "سلام ممكن وليس سلاما عادلا". وفي رده على سؤال عما ورد في مقال للكاتب الاسرائيلي ديفيد غروسمان، احد المبادرين الى هذا الاتفاق الذي وصفه بأنه "يلغي الحلم الفلسطيني بحق العودة"، قال الحوراني ان الوثيقة "تجسد عودة مقيدة"، لكنها مع ذلك تنص على عودة عدد منهم الى اسرائيل، مشيرا الى استبدال "حق العودة" ب"حق الاقامة الدائمة"، وفقا لما ورد في نصوص الاتفاق. وطالب الحوراني ب"النظر الى الحاضر بمنظور ما سيكون في المستقبل". واعتبر أن الوثيقة بخرائطها ونصوصها تشكل "منطلقا افضل لانجاز افضل لاي مفاوضات رسمية مستقبلية". وقال ان الوثيقة هي فعلا غير رسمية، ومن الخطأ القول بأنها رسمية، لكنها تشكل اساسا جيدا لمفاوضات رسمية مستقبلية مع الجانب الاسرائيلي. وكان غروسمان اعتبر في مقال نشر على الصفحة الاولى في صحيفة "معاريف" العبرية ان "اتفاق جنيف يلغي الحلم الفلسطيني بحق العودة". واوضح غروسمان الذي كتب مقدمة الوثيقة باللغة العبرية نيابة عن جميع المبادرين اليها، ان "اسرائيل طولبت في هذا الاتفاق بتنازلات غير سهلة، لكننا نربح للمرة الاولى المنجزات الاكثر أهمية التي تم التوصل اليها حتى الان في اي مفاوضات بين الشعبين. والمنجزات هي نهاية النزاع والغاء كل قرارات الامم المتحدة واعتراف كامل بحق الشعب اليهودي في دولة اسرائيل والقدس عاصمة لها". تظاهرات احتجاج في رام الله وفي رام الله ا ف ب، شارك نحو 300 فلسطيني امس في مسيرة تندد ب"مبادرة جنيف". ورفعت لافتات كتب عليها "لا لاتفاق جنيف" و"وثيقة جنيف تعني تصفية قضية اللاجئين". وقال مسؤول مرجعية "فتح" في الضفة حسين الشيخ: "هذا رد شعبي لرفض الوثيقة". وعقد مؤتمر شعبي في جامعة النجاح في مدينة نابلس دعت اليه القوى السياسية والمؤسسات المختلفة شارك فيه نحو 400 فلسطيني للتنديد بهذه الوثيقة. كما اعلنت حركة "فتح" في اقليم جنين في بيان ان "كل من يحاول التوقيع على وثيقة جنيف الخيانية سيطبق حكم القصاص بحقه وعلى مرأى من شعبنا". مؤتمر شعبي معارض في غزة وفي غزة، حذر مؤتمر شعبي فلسطيني مناهض ل"وثيقة جنيف" من مغبة تبني الوثيقة رسميا، مطالبا بمحاسبة كل المسؤولين الذين شاركوا في صوغها او التوقيع عليها، في حين قال آخرون انهم سيرفعون دعاوى ضدهم الى القضاء الفلسطيني، في وقت وصفهم البعض ب"الخنازير والعملاء". وكانت اللجنة الوطنية للدفاع عن حق العودة والاتحادات والنقابات والجمعيات والهيئات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وغيرها نظمت في مدينة غزة امس "المؤتمر الشعبي للدفاع عن حق العودة" بمشاركة وفود تمثل المنظمين واللجان الشعبية للاجئين والعشائر والمخاتير وجمعيات المدن والبلدات الفلسطينية المدمرة وغير المدمرة، والقوى والفصائل الوطنية والاسلامية جميعا، باستثناء "حركة المقاومة الاسلامية" حماس التي ارتأت تنظيم مسيرة بشكل منفرد في مخيم جباليا للاجئين في اعقاب المؤتمر. وتمخض عن المؤتمر "اعلان غزة" الذي اكد ان "حق العودة هو احد الاسس المكونة لبرنامج الاجماع الوطني، بل هو جوهر هذا البرنامج، ولطالما كان هذا الحق حاضرا وبشكل دائم وبقوة في كل المجالس الوطنية والمركزية الفلسطينية". وشدد المؤتمرون الذين ناهز عددهم الالف في الاعلان على "رفضنا وادانتنا كل ما ورد في وثيقة جنيف من تنازل عن حق العودة وانتقاص لحقوق وطنية اخرى تتصل بالقدس وبسيادة الدولة الفلسطينية على اراضيها وحدودها ومقدراتها". وفي كلمته امام المؤتمر، شدد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني رفيق النتشة الذي اصر على الحضور الى غزة والمشاركة في المؤتمر على ان "القضية الفلسطينية بدأت من قضية اللاجئين ولن تحل الا بعودتهم الى اراضيهم وديارهم التي شردوا منها". وحمل عشرات المشاركين بعنف على عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، مهندس الوثيقة مع زعيم حركة "شاحر" الاسرائيلية يوسي بيلين، ووصفوه بأنه "خائن" و"عميل"، في حين وصفوا بقية مهندسيها والموقعين عليها بأنهم "خنازير" و"خارجون عن الصف الوطني". بدوره، كشف الناطق باسم اللجان الشعبية للاجئين في المؤتمر ان اللجان الشعبية للاجئين ستلاحق موقعي الوثيقة قضائيا. وقال: "اننا نؤكد للقاصي والداني ان من وقعوا على الوثيقة لا يمثلون الا انفسهم، فلم يخولهم اصحاب الحق بالتوقيع نيابة عنهم، واننا سنلاحقهم قضائيا في المحاكم لتجرؤهم على المساس بحقوقنا ومقايضتها من دون تفويض من أحد". وندد متحدثون باسم الاتحادات والنقابات والجمعيات والمؤسسات والعشائر والمخاتير وجمعيات المدن والقرى بالوثيقة وموقعيها ونعتوهم بأقذع الالفاظ والتهم. وشارك في المؤتمر عدد من امهات الاسرى والشهداء، حيث رفع بعضهن صور ابنائهن الشهداء. وفضلت اخريات رفع رايات سوداء في اشارة الى ان يوم توقيع الوثيقة "يوم اسود في تاريخ الشعب الفلسطيني"، وحملت اخريات بطاقات التموين التي تمنحها للاجئين "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" التي تنص "وثيقة جنيف" على حلها وتصفية اعمالها. ورفع المشاركون شعارات منها "الموقعون هم بلفور زماننا" و"وثيقة جنيف خيانة للدم والامة العربية وصلاح الدين الايوبي وام الشهيد محمد فرحات" الذي سقط ابان الانتفاضة الحالية بعد ان قتل خمسة جنود اسرائيليين في احدى المستوطنات في رفح، و"وثيقة جنيف تجسيد للدولة اليهودية فوق ارضنا والامنا". وعلق المنظمون اسماء البلدات والقرى المدمرة عام 48 على جدران مركز رشاد الشوا الثقافي حيث عقد المؤتمر. كما علقوا شعارات تندد بالوثيقة وتشدد على التمسك بحق العودة. فتوى تحرم التعويض عن الارض في غضون ذلك، اصدر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري "فتوى شرعية" في خصوص "وثيقة جنيف" اعتبر فيها ان "التعويض عن الارض الفلسطينية كبيعها سواء بسواء ولا يجوز مطلقا شرعا". لكنه رأى ان "عبارة حق العودة والتعويض معا جائزة شرعا، أي ان اللاجئ له الحق في العودة الى دياره، كما ان له الحق ايضا في المطالبة بالتعويض عن الاضرار والمعاناة والخسائر التي لحقت به وباولاده واحفاده". واعتبر ان عبارة حق العودة او التعويض "تفيد التخيير"، واصفا اياها بأنها "مخالفة للدين الحنيف شرعا لان المحظور قائم فيها لان التعويض عن الارض محرم شرعا". بيروت ويوم تضامن مع فلسطين وفي بيروت، أحيت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا - إسكوا اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال مجموعة نشاطات أقيمت في بيت الأمم المتحدة في بيروت وتستمر اليوم، وذلك بمشاركة وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث الذي وصف "وثيقة جنيف" بأنها "مبادرة سياسية نشجعها وهي تقرّ بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين لكن هناك تفريقاً بين الحق وتنفيذه"، مشيراً الى "ان ما نريد التفاوض عليه هو في شأن من يريد العودة الى اسرائيل ولا مشكلة في العودة الى الأراضي الفلسطينية". وأكد شعث رفض السلطة "التوطين القسري وخصوصاً في لبنان". وقال: "نحن جدّيون في مسألة الحل ولا نناور، نحن ملتزمون خريطة الطريق والحل القائم على الشرعية الدولية". وكانت وكيلة أنان الأمينة التنفيذية ل"إسكوا" ميرفت تلاوي تلت رسالة من أنان لمناسبة يوم التضامن الدولي، يعلن فيها انه يضم صوته "الى المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في معاناته المستمرة حيث ما زال يعيش بلا دولة وتحت ظل القهر، ولا أتجاهل معاناة شعب اسرائيل الذي ما زال يفتقر الى الأمن ويؤرقه الارهاب". وتوقف عند "مبادرة جنيف" التي "قام بها المجتمع المدني"، قائلاً انها "تظهر قدرة الفلسطينيين والاسرائيليين على العمل بحكمة وتعقل والاتفاق على شروط للعيش جنباً الى جنب في سلام، كما انها جسدت الافكار التي تدور في مخيلة كلا الشعبين وينبغي ان تزجي في نفوس الجميع ايماناً حاراً بامكان التوصل الى تسوية". وكانت "وثيقة جنيف" لقيت ردود فعل غاضبة في بيروت، فلليوم الثاني على التوالي نظمت مخيمات اللاجئين تظاهرات احتجاج وادانة. وعقدت الفصائل الفلسطينية في لبنان اجتماعا "طارئا" في مخيم مار الياس للاجئين اصدرت خلاله بيانا اعربت فيه عن رفض "وثيقة جنيف الاستسلامية وندين الموقعين عليها ونعتبرها باطلا شكلا ومضمونا ولا تمثل طموح شعبنا ولا تحقق اهدافه". اما "حماس" في لبنان، فافادت في بيان ان "اتفاق جنيف هو صك استسلام جديد وخطيئة كبرى لا يمكن للشعب الفلسطيني ولا لاي شعب عربي ومسلم ان يقبل به بحال من الاحوال". واعتبرت رابطة علماء فلسطين - لبنان الوثيقة "تفريطاً خطيراً بالحقوق الوطنية والتاريخية". وطالبت "برفع الغطاء السياسي عن كل من تسوّل له نفسه التوقيع او المشاركة في هذه الجريمة". مؤسسات في اوروبا تعارض وأصدرت مجموعة من المؤسسات الفلسطينية في أوروبا بيانا نددت فيه ب"وثيقة جنيف" وما حوته من "تنازلات خطيرة في موضوع اللاجئين". وجاء في البيان: "نعتبر أن هذه المبادرة لا تمثلنا، بل وتتناقض مع طموحات شعبنا وثوابته"، وهي "غير ملزمة لنا بأي شكل من الأشكال. وسنبقى متمسكين بحقنا في العودة". واضاف البيان: "إن هذه المبادرة تعتبر وسيلة لإضفاء الشرعية على عملية التنظيف العرقي لعام 1948 وللحكم على اللاجئين بالنفي المؤبد". ومن المؤسسات الموقعة على البيان في بريطانيا مركز العودة الفلسطيني، ورابطة الجالية الفلسطينية، وائتلاف لجان حق العودة في أوروبا. مبارك يؤيد اي خطة للسلام وفي القاهرة أ ف ب، اكد الرئيس حسني مبارك ان بلاده "تؤيد" اي خطة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط. وقال ردا على سؤال: "اننا على استعداد لتأييد اي مبادرة سلام". يذكر ان المستشار السياسي للرئيس المصري اسامة الباز توجه صباح امس الى جنيف لحضور حفلة التوقيع على المبادرة.اما الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى فقلل من اهمية "مبادرة جنيف". أطلقت "مبادرة جنيف" امس في سويسرا في احتفال ضم 400 شخصية فلسطينية واسرائيلية ومئات المدعوين البارزين، من بينهم الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر، مهندس اتفاقات كمب ديفيد بين مصر واسرائيل عام 1977، والذي اعتبر "انه لقاء مثير للغاية... عرض خطة لا يمكن استبعاد عناصرها الاساسية والتي هي مهمة لأي سلام محتمل في الشرق الاوسط". ويأتي الاحتفال وسط معارضة للمبادرة من مسؤولين اسرائيليين، وتنديد واسع من ناشطين فلسطينيين بلغ حد تخوين الموقعين عليها ل"تنازلهم عن حق العودة"، ومطالبة السلطة بمحاسبتهم. وامام هذه المعارضة، اكد القائمون على المبادرة انها "ليست رسمية"، بل تشكل تحركاً على مستوى المجتمع المدني الدولي. وعلى رغم هذه المعارضة، قرر الرئيس ياسر عرفات ايفاد مستشاره للأمن القومي العقيد جبريل الرجوب وعدد من مهندسي الوثيقة الى جنيف للمشاركة في حفلة التوقيع. كذلك اظهر استطلاع للرأي في اسرائيل تنامي التأييد لها، اذ حظيت الخطة بموافقة 31.2 في المئة من المشاركين مقارنة مع موافقة 25 في المئة في تشرين الاول اكتوبر الماضي، في حين تراجعت المعارضة من 54 في المئة الى 37.7 في المئة. وتنص "مبادرة جنيف" التي صاغها وزير الاعلام الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه ووزير العدل الاسرائيلي السابق يوسي بيلين، على انسحاب اسرائيلي من 97.5 في المئة من الاراضي الفلسطينية وتبادل في الاراضي بنسبة 2.5 في المئة، كما تعترف بالقدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وتعطي السيادة لاسرائيل على الحي اليهودي وحائط المبكى في القدس القديمة. وفي المقابل، يتخلى الفلسطينيون بحكم الأمر الواقع عن عودة 3.8 مليون لاجىء فلسطيني الى اسرائيل. وتتجاوز المبادرة ما وصلت اليه اتفاقات اوسلو اذ تقضي بإزالة غالبية المستوطنات وتقسيم القدس. ويريد معدو المبادرة ان تكون مكملة ل"خريطة الطريق"، ويعتبرون ان اطلاقها امس مرحلة في حملة طويلة الأمد لإقناع الرأي العام في اسرائيل والاراضي الفلسطينية وكذلك في واشنطن. وشارك في مخاطبة الحفل في سويسرا امس رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا الحائز على جائزة نوبل للسلام عبر اتصال بالفيديو، وليخ فاونسا رئيس بولندا السابق. وعلمت "الحياة" ان احد اعضاء الوفد الفلسطيني سيلقي كلمة باسم الرئيس الفلسطيني. وأيد العديد من زعماء العالم السابقين والحاليين امس "مبادرة جنيف" بوصفها "بارقة امل لواحد من أطول الصراعات في العالم". وأفاد بيان وقع عليه 58 سياسياً بارزاً من بينهم العديد من الرؤساء ورؤساء الحكومات السابقين ان "الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي اسفر فعلاً عن خسائر كبيرة للغاية. ودفع الشعبان الكثير من حياتهم وأرواحهم في حرب يخسرها الطرفان". ومن بين الموقعين على بيان التأييد الرؤساء السابقون ميخائيل غورباتشوف من الاتحاد السوفياتي السابق ومارتي اهتيساري من فنلندا وفيرناندو انريك كاردوسو من البرازيل واف.دبليو. دو كليرك من جنوب افريقيا وارنيستو زيديلو من المكسيك. وبعث مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا برسالة اشاد فيها بمسودة الوثيقة باعتبارها "مثالاً قوياً على كيف يمكن لجهود المجتمع المدني ان تساعد في استعادة المنظور السياسي... وتظهر للاسرائيليين وللفلسطينيين على حد سواء ان هناك شركاء للسلام على الجانب الآخر". وشارك مغنون اسرائيليون وفلسطينيون في الاحتفال الذي يستمر ساعتين والذي استضافه الممثل الاميركي ريتشارد درايفوس.