فوجئ اصحاب خمس دوريات موجهة الى الاطفال بقرار رئيس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري تلغى بموجبه رخص كانوا حصلوا عليها بمرسوم رئاسي صدر العام 2001 يسمح بإصدار صحف خاصة. وتزامنت الخطوة مع قرار رئيس الوزراء الترخيص بإصدار 11 دورية غير سياسية. وجاء القراران باقتراح من وزير الاعلام احمد الحسن. والدوريات الخمس التي سحب ترخيصها هي: "القمر الصغير" لمعاذ دعبول، و"يمان" ليمان دعبول، و"عمران" لمازن هنداوي، و"اطفال العالم" لشركة "عرب تون"، و"نيلوفر" لعفة اسطواني. ومجلة "نيلوفر" هي الوحيدة التي صدرت رسميا، اذ طرحت قبل أيام عددها الثاني في الاسواق. وقالت رئيسة التحرير ريم جويجاتي ل"الحياة": "فوجئنا بالقرار وتبلغنا من دون ذكر أي تبرير لخلفياته"، لكنها أضافت: "اصحاب القرار أدرى بالمصلحة العامة ومصلحة البلد". وطرحت "نيلوفر" في الاسواق السورية 20 الف نسخة من عددها الاول وعشرة آلاف من عددها الثاني. وترددت ثلاثة احتمالات وراء إلغاء الرخص: وجود تساؤلات عن مصدر تمويل هذه الدوريات، اقتراح "منظمة طلائع البعث" الرسمية المسؤولة عن "تثقيف الاطفال في المراحل الاولى من التدريس"، وأن الحكومة بصدد تعديل قانون المطبوعات الذي صدر قبل اكثر من سنتين ليحل محل قانون يعود الى نصف قرن. لكن مصادر وزارة الاعلام لم تعط سببا واضحا. وقالت ل"الحياة" انها "تسلمت نسخة من قرار رئيس الوزراء"، لافتة الى وجود مشروع قرار لتشكيل لجنة تضم ممثلين من الحكومة واتحاد الصحافيين والقطاع الخاص، ترفع الى القيادة اقتراحات لتعديل قانون المطبوعات وفق اسس عامة للتعديل منها: إلغاء عقوبة السجن للصحافي وحصرها بالغرامة المالية بحيث تدفعها المؤسسة وليس الصحافي، وشمول القانون كل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية، واحتمال السماح بتأسيس شركات خاصة للتوزيع". وعلمت "الحياة" ان رئيس تحرير صحيفة "الثورة" السابق عميد الخولي أعفي من منصبه قبل ثلاث سنوات قدم طلباً رسمياً الى وزارة الاعلام لترخيص "الوطن" باعتبارها صحيفة سياسية يومية. وكان محمد بلال توركماني، نجل رئيس الاركان العماد حسن توركماني، اوقفت مجلته "أبيض وأسود" موقتا في بداية الشهر الماضي، وهي الدورية السياسية الوحيدة التي رخصت بموجب قانون الاعلام الجديد، علماً ان القانون يسمح لها بالتوقف ثلاثة شهور. وألغى رئيس الوزراء في آب اغسطس الماضي ترخيص "الدومري" لصاحبها رسام الكاريكاتير علي فرزات.
