يتوقع ان تدشن "قريبا" صحيفة "الدومري" الساخرة عودة عهد الصحافة الخاصة في سورية بعد 38 سنة عن "استغناء النظام من خدماتها للشعب". ويأمل القيمون على الصحيفة..."ايصال الضائعين في الظلام الى وجهتهم". وقال مسؤول سوري ل"الحياة" ان وزراء الاعلام السفير عدنان عمران والثقافة مها قنوت والتعليم العالي حسان ريشه والتربية محمود السيد اجتمعوا اول من امس بناء على طلب رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى ميرو للبحث في طلب رسام الكاريكاتير علي فرزات تأسيس اول صحيفة خاصة في البلاد منذ العام 1962 عندما طوى "بلاغ رسمي" عصر الصحافة السورية الخاصة. وقال المسؤول :"ان الترخيص لصحيفة خاصة تستهدف النقد البناء سيصدر قريبا بعد استكمال الاجراءات القانونية، وهو يلقى تفهما كبيرا من اعضاء اللجنة". وقدم الرسام فرزات طلبه الى وزارة الاعلام ل"الحصول على ترخيص حسب قانون المطبوعات القديم" الذي يعود الى العام 1949، ذلك بعدما حصل على "تشجيع" الرئيس بشار الاسد لاصدار صحيفة ساخرة نقدية تجمع بين الكلمة والرسم. وقال فرزات انه يريد وزملاؤه "الساخرون" نبيل صالح ولقمان ديركي ووليد معماري "تسريح الشرطة من عقول الناس". وكان الدكتور الاسد منع الرقابة على رسوماته الناقدة خلال زيارته لاحد معارضه قبل سبع سنوات، قبل ان يتسلم الاسد الحكم في 17 تموز يوليو الماضي. واختار فرزات وزملاؤه اسم "الدومري" لاول صحيفة سورية خاصة لانه يعني "الرجل الذي كان يشعل الفوانيس قبل ان تعم الكهرباء في شوارع دمشق...وايصال الضائعين في ظلام الليل". ودشنت صحيفة "صوت الشعب" الاسبوع الماضي قرار القيادة القطرية لحزب "البعث" الحاكم بالسماح لاحزاب "الجبهة الوطنية التقدمية" اصدار صحفها العلنية وبيعها في الاكشاك. ويتوقع قادة الاحزاب الاخرى تعديل قانون المطبوعات الحالي، بحيث يسمح لهم اصدار صحف علنية.