أصدرت الصين أمس، لائحة باسماء جماعات وافراد قالت انهم من الاسلاميين الانفصاليين المتهمين بارتكاب اعمال ارهابية. وناشدت الدول الاجنبية حظر نشاط تلك الجماعات وتسليم الافراد المطلوبين. وأعلنت وزارة الامن العام الصينية اسماء اربع جماعات تنشط في شمال غربي البلاد و11 فرداً مشتبهاً بهم من عرق الاويغور الذي ينتمي اليه المسلمون غرب الصين. وتتهم تلك الجماعات بالسعي الى اقامة دولة مستقلة في اقليم شينغيانغ المحاذي للحدود مع باكستان وافغانستان والذي يعرف ايضاً باسم "تركستان الشرقية". والجماعات الأربع المستهدفة هي: "الحركة الاسلامية لتركستان الشرقية" و"منظمة تحرير تركستان الشرقية" و"المؤتمر العالمي لشبيبة الاويغور" و"المركز الاعلامي حول تركستان الشرقية". وتملك تلك الجماعات مراكز في آسيا الوسطى، اضافة الى فروع في الغرب وخصوصاً في المانيا حيث يقيم بعض ممثليها. وقال تساو يونغ تشين نائب رئيس مكتب مكافحة الارهاب في الوزارة في بيان ان المطلوبين "خططوا ونظموا ونفذوا سلسلة من النشاطات الارهابية العنيفة مثل التفجيرات والاغتيالات والحرق والتسميم وشن الهجمات". وناشد الحكومات الاخرى ان تحظر نشاط تلك الجماعات وتمنعها من تلقي الدعم او الحصول على اللجوء السياسي، وأن تجمد اصولها وتلاحق المشتبه بهم قضائياً وتسلمهم الى الصين. وتشهد منطقة شينغيانغ منذ عشر سنوات توتراً بين الغالبية المسلمة الناطقة بالتركية التي تسكنها، وبين الصينيين من عرق الهانس كما وقعت فيها هجمات عدة نسبتها الحكومة الصينية الى الانفصاليين. وفي ايلول سبتمبر 2002، سجلت الصين انجازاً مهماً في حربها على انفصاليي شينغيانغ، بحصولها للمرة الاولى وبفضل الدعم الاميركي، على قرار من الاممالمتحدة يضع الحركة الاسلامية لتركستان الشرقية على لائحة المنظمات الارهابية المرتبطة ب"القاعدة". لكنّ الاويغور ومدافعين عن حقوق الانسان في الغرب، شجبوا بشدة وصف تلك الجماعات ب"الارهابية"، واتهموا بكين باستغلال الحرب العالمية على الارهاب لاضفاء الشرعية على تشديد حملتها على جماعات بعينها في شكل جائر. ويشكك بعض الديبلوماسيين الغربيين في ان تكون هناك حركة موحدة للاويغور، ويقولون ان غالبية ابناء هذا العرق، يجاهدون ضد تمييز ثقافي واقتصادي.