بكين - أ ف ب - أعلنت الصين ان قسماً من مسلمي الاويغور المسلحين في اقليم شينغيانغ اقصى غرب البلاد، يستفيد من تنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن في التمويل والتدريب. ونشرت الحكومة الصينية بياناً طويلاً هاجمت فيه بشدة الحركة الانفصالية للايغور ووصفتها بانها عبارة عن "مجموعات ارهابية". ومعلوم ان الحركة تطالب بدولة مستقلة في اقليم شينغيانغ الذي يتمتع حالياً بحكم ذاتي في ما كان يعرف سابقاً بتركستان الشرقية. واتهمت بكين هذه "المجموعات الارهابية" بتدبير نحو 200 اعتداء بينها انفجارات واغتيالات وأعمال شغب وحرائق مفتعلة، اسفرت عن سقوط 167 قتيلاً و440 جريحاً خلال السنوات ال11 الماضية. وأشار البيان بأصابع الاتهام الى "منظمة ارهابية في تركستان الشرقية تتخذ من آسيا الجنوبية مقراً لها وتحظى بدعم سخي من اسامة بن لادن وتشكل قسماً كبيراً من قواته الارهابية". وتطلق المنظمة المعنية على نفسها اسم "الحركة الاسلامية لتركستان الشرقية" ويتزعمها حسن محسوم وهو من عرقية الاويغور. ولجأ محسوم الى الخارج بعد اتهامه بتحريض ابناء عرقه على "الجهاد" لإقامة "دولة اسلامية" في شينغيانغ الواقعة على الطرف الغربي للصين بمحاذاة باكستان وأفغانستان. وتشهد المنطقة منذ نحو عشر سنوات توتراً شديداً بين غالبية سكانها المسلمين الاويغوريين الناطقين بالتركية وبين اقلية الهان الصينية التي تشكل 38 في المئة من السكان. واتهمت بكين في بيانها بن لادن بارسال كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر واجهزة نقل واتصال الى الانفصاليين الاويغوريين. ويأتي البيان في وقت اتهمت جمعيات عديدة للدفاع عن حقوق الانسان بكين باستغلال حملة مكافحة الارهاب لتعزيز قمعها للمسلمين في شينغيانغ حتى اولئك الذين يعارضون في شكل سلمي الهيمنة الصينية في هذه المنطقة. ورأى البيان ان "القوات الارهابية في تركستان الشرقية يجب ألا تبقى من دون عقاب"، نافياً حصول اي عمليات قمع واسعة في هذا الاقليم. وجاء في البيان "ان الحكومة الصينية لا تهاجم سوى عدد من المحرضين والمجرمين الذين خططوا وشاركوا في احداث ارهابية عنيفة". وأشار الى إلقاء الشرطة الصينية القبض على نحو مئة "ارهابي"، حاولوا التسلل الى شينغيانغ خلال السنوات القليلة الماضية. ومعلوم ان واشنطن لا توافق بكين في هذه النظرة الى الحركة الايغورية.