أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس، بمقتل 59 «ارهابياً» و37 مدنياً خلال صدامات الأسبوع الماضي في اقليم شينغيانغ، ومعظم سكانه مسلمون، في أقصى غرب البلاد. وكانت وسائل اعلام رسمية أوردت أن مجهولين «مسلحين بسكاكين» هاجموا الاثنين الماضي مركز شرطة ومقار رسمية في منطقة شاشي، ما أثار اشتباكاً مع أجهزة الأمن. وأشارت «شينخوا» الى ان «عصابة مسلحة» في شاشي «أوقفت سيارات، قبل ضرب ركابها بطريقة عشوائية وإجبار مدنيين على المشاركة في عملهم الارهابي». وتحدّثت عن «هجوم منظم ومُعدّ مسبقاً، من ارهابيين في الصين والخارج في وقت واحد»، دبّره رجل «على علاقة وثيقة» مع الحركة الاسلامية في تركستان الشرقية، وهي جماعة انفصالية متطرفة. وأضافت ان 35 من المدنيين القتلى، ينتمون الى إتنية الهان (الصينية الاصل)، والاثنين الآخرين من الأويغور، وهم مسلمون يتحدثون التركية يشكّلون الغالبية في شينغيانغ. وتابعت «شينخوا» أن أجهزة الأمن قتلت 59 «إرهابياً»، كما «صادرت سكاكين طويلة وبلطات، إضافة إلى لافتات للارهابيين تحضّ على الجهاد». ولفتت الى اعتقال 215 «إرهابياً» بعد المواجهات التي أوقعت 13 جريحاً بين المدنيين. وبهذه الحصيلة الرسمية للقتلى، تكون هذه الحوادث سبّبت سقوط أضخم عدد من القتلى، منذ مواجهات عرقية أوقعت عام 2009 حوالى 200 قتيل في أورومتشي، عاصمة شينغيانغ. ويضمّ الإقليم حوالى عشرة ملايين من الاويغور، علماً أن السلطات تتهم اسلاميين وانفصاليين منهم بشنّ هجمات ارهابية في شينغيانغ وخارجه، سعياً الى إقامة دولة مستقلة تُسمى تركستان الشرقية. لكن منظمات للأويغور في المنفى وناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان يحمّلون السياسات القمعية التي تمارسها الحكومة الصينية في شينغيانغ، مسؤولية الاضطرابات. وكان «المؤتمر العالمي للاويغور»، وهو منظمة مدافعة عن هذه الاتنية تتخذ المانيا مقراً، نقل عن مصادر محلية أن صدامات شاشي أوقعت «حوالى مئة قتيل وجريح». وأشار الناطق باسم المنظمة ديلشات رشيد الى «فارق» بين الارقام الرسمية والمعلومات التي يملكها، مطالباً ب «تحقيق مستقل». واعتبر ان «الصين تشوّه الواقع حول مقاومة الاويغور» و «تتحدث عن الارهاب، للتهرّب من مسؤولياتها». ونسب الى «مصادر محلية» إن «قوات النظام استخدمت رشاشات ثقيلة وبنادق قناصة، فكانت حصيلة (الضحايا) ضخمة جداً»، محذراً من انه «اذا لم تغيّر الحكومة الصينية سياساتها القمعية، فإن ذلك يمكن ان يؤدي الى مواجهات جديدة». 150 قتيلاً بهزة على صعيد آخر، قُتل 150 شخصاً على الأقل أمس، بهزة ضربت مناطق جبلية في جنوب غربي الصين. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن الهزة قوتها 6.1 درجة على مقياس ريختر، وضربت شمال شرقي إقليم يونان، وحدد المركز الأميركي لرصد الزلازل مركزها على عمق حوالى 10 كيلومترات. وقُتل 120 شخص في منطقة لوديان، مركز الزلزال، كما توفي 30 شخصاً في منطقتين مجاورتين في الإقليم ذاته. وأسفرت الهزة عن جرح أكثر من 1300 شخص، فيما فُقد أكثر من 180. وأودرت وسائل إعلام صينية أن فرق إطفاء وعشرات من قوات الأمن العام، توجهوا إلى مركز الهزة التي أحدثت خسائر مادية جسيمة.