أكد الرئيس المصري حسنى مبارك أن بلاده تبذل جهوداً متواصلة لتشجيع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني للجلوس الى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام في المنطقة. واوضح في تصريحات له أمس عقب تفقد عدد من المشاريع في مدينة العاشر من رمضان 45 كلم شرق القاهرة أن الاتصالات جارية بين مصر واسرائيل. وكان مبارك التقى في جنيف اخيرا وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم وحثه على تشجيع حكومته على مواصلة العمل مع الحكومة الفلسطينية، كما تلقى اتصالاً هاتفياً من ارييل شارون قبل أيام من استضافة القاهرة حوار الفصائل الفلسطينية. وحول ما تردد عن اعتزام اسرائيل اتخاذ اجراءات أحادية الجانب كالانسحاب والضم في الوقت نفسه لاستباق تسوية قال مبارك: "ليست عندي معلومات مفصلة بهذا الشأن"، وأشار إلى أنه اذا ما اتخذت اسرائيل اجراءات احادية الجانب فإن الجانب الفلسطيني في المقابل عليه أن يعي ذلك ويرى ما يمكن أن يؤديه. وأضاف: "إننا نشجع الطرفين لتحقيق تقدم ملموس". ورداً على سؤال عما اذا كانت هناك امكانية لاستئناف المفاوضات على المسار السوري في ظل ما يعرف بقانون محاسبة سورية قال مبارك إن "مسألة محاسبة سورية، مجرد قانون قد يستخدمه الرئيس الأميركي أو لا يستخدمه بناء على الموقف، ولا أعتقد أن هناك مجالاً لاستخدامه لأن سورية ترغب في التفاوض والجلوس الى طاولة المفاوضات لحل مشكلة أرضها". وأشار إلى أنه تحدث مع الرئيس الأميركي وأبلغه استعداد سورية للتفاوض. وأعرب مبارك عن اعتقاده بأن الرئيس السوري لديه الرغبة في الجلوس الى طاولة المفاوضات وحل مشاكل أرضه، مؤكداً أنه لا يوجد أحد يرغب في وضع شعبه في مشكلة. وأكد مبارك أن الاتصالات مع الرئيس الأميركي "ممتازة للغاية" وأن الرئيس بوش "يساعد كثيراً على رغم ان بعض الصحف المصرية تهاجمه". وأضاف: "الرئيس الأميركي يساعد كثيرا ولديه الرغبة في المساعدة وبالتالي فإننا يجب ان نكون على مستوى المسؤولية". وقال الرئيس المصري "إن هناك آمالاً وعلى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي أن يعملا معاً لأن يداً واحدة لا تصفق". واضاف أن المفاوضات ستكون صعبة و"لكننا يجب ألا نفقد الأمل أو نرفض الجلوس او نضع شروطا مسبقة". وأشار مبارك الى أنه عندما التقى أخيراً وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم وجده متفائلاً للغاية و"يجب علينا أن نشجع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني". وكان مبارك جال ساعتين في مدينة العاشر من رمضان متفقداً عدداً من مصانع الملابس الجاهزة والألبان والزيوت والاجهزة الكهربائية.