اكد مصدر سياسي مصري امس اهمية الزيارة التي من المقرر ان يقوم بها وزير الخارجية احمد ماهر الى اسرائيل بعد غد في اطار دفع جهود استئناف مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى وصولا لاقامة دولة فلسطينية. واوضح المصدر ان زيارة ماهر التي تأتي بتكليف من الرئيس حسني مبارك تستهدف ابلاغ المسئولين الاسرائيليين بان هناك فرصة سانحة لتحقيق تقدم نحو السلام في المنطقة يجب عدم تفويتها، مشيرا الى انفتاح مصر في سعيها للوصول الى تسوية سلمية حقيقية على جميع الاطراف بما فيها اسرائيل طالما كانت هناك فرصة من اجل التحرك باتجاه السلام في اطار العمل على تنفيذ خطة خريطة الطريق التي وافق عليها الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي. على الصعيد نفسه أكد العضو العربى فى الكنيست الاسرائيلى الدكتور عزمي بشارة اليوم أهمية الزيارة التي سيقوم بها ماهر لاسرائيل مشيرا الى ان التحرك المصري يهدف الى اقناع اسرائيل بتطبيق بنود خطة خريطة الطريق بدلا من الاجراءات أحادية الجانب التي يعتزم الطرف الاسرائيلي تنفيذها. وذكر بشارة في حديث اذاعي بث بالقاهرة أن محادثات ماهر في اسرائيل سوف تتناول مسألة بناء اسرائيل الجدار الفاصل فى الضفة الغربية وضرورة التزام اسرائيل بوقف لاطلاق النار في حال التزام الفلسطينيين به. ووصف في الوقت نفسه خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون الاول الذى هدد فيه الفلسطينيين باتخاذ اجراءات احادية بأنه خطاب تهديد للشعب الفلسطيني معربا عن قناعته بأن ما تضمنه يعنى أن الحكومة الاسرائيلية ستقوم بترسيم الحدود بين الجانبين من طرف واحد مما يقلص مساحة الدولة الفلسطينية المزمع اقامتها. وكان متحدث مصري رسمي قد ذكر ان ماهر سيلتقى خلال زيارته التى تعد الاولى من نوعها منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية قبل ثلاثة اعوام وتستمر يوما واحدا مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس الاسرائيلي موشى كتساف ووزير الخارجية سيلفان شالوم.