أغلق النائب العام المصري المستشار ماهر عبدالواحد ملف قضية مقتل المطربة التونسية ذكرى، وأكد أن "لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية تجاه زوجها المتهم أيمن السويدي الذي ارتكب جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار لكلٍ من زوجته ومدير أعماله عمرو حسن صبري وزوجته خديجة حافظ". لكن شقيق السويدي فجر مفاجأة، إذ قدم بلاغاً إلى الشرطة أكد فيه أن القتلى الأربعة راحوا ضحية شخص قتلهم وفر، ونفى عن شقيقه أن يكون ارتكب الجريمة ثم انتحر. وقال النائب العام في مؤتمر صحافي عقده إن هذه القضية "أخذت حجماً إعلامياً كبيراً"، معتبراً أن القضية "جناية قتل عادية تحدث كل يوم بسبب خلافات عائلية"، وأضاف: "هناك جرائم أكثر منها بشاعة والرأي العام لا يهتم إلا بالشخصيات العامة سواء كانت جانية أو مجني عليها"، وأعلن أن النيابة العامة انتهت من التحقيق في القضية المتهم فيها أيمن السويدي بقتل الفنانة ذكرى ومدير أعماله وزوجته بتاريخ 28 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وقررت إغلاق ملفها. وقال إن الجرائم التي ارتكبها السويدي هي القتل العمد مع سبق الإصرار لثلاثة أشخاص وحيازة أسلحة منها رشاش آلي وأربعة أسلحة نارية أخرى، بينها مسدسان من غير ترخيص، وحيازة 97 طلقة، موضحاً أن "تقرير الطب الشرعي أكد تعاطي السويدي مخدراً وذلك من خلال التحليل الذي اثبت أنه نبات حشيش مجفف كما ثبت أيضاً تعاطي صديقه عمرو حسن صبري للمخدر ذاته". وذكر المستشار عبدالواحد أنه استعرض نتائج التحقيقات في القضية وتقرير الطب الشرعي والمعمل الجنائي وتحريات الشرطة "والتي انتهت إلى أن السويدي هو الذي ارتكب جريمة القتل باستخدام رشاش ومسدسين وأطلق عدداً من الطلقات بعد خلاف بينه وبين وزجته وذلك في حضور المجني عليهما عمرو وخديجة واطلق عليهما النار من الرشاش والمسدسين، 22 طلقة من الرشاش و33 من المسدسين"، مشيراً إلى أنه "تمّ العثور على خزينتين فارغتين و7 طلقات من مسدس عيار 45 لمم. إلى جانب أن السويدي قام بوضع ماسورة المسدس في حلقه وكان بها ست طلقات أطلق إحداها على نفسه بينما بقيت خمس طلقات في المسدس، وهو ما يجزم بأن المتهم انتحر بعد أن ارتكب جريمته". وأشار إلى أن "تقارير المعامل الجنائية والطب الشرعي استقرت على أن كل الطلقات الموجودة في جثث المجني عليهم هي من الأسلحة المضبوطة، وجاءت من اتجاه وجود أيمن السويدي...". وأوضح أن "الطلقات التي اطلقت من الرشاش تركت آثار البارود على الجاكت الذي كان يرتديه أيمن السويدي لأنه هو الذي أطلق الرشاش"، موضحاً أنه "تم العثور على طبنجتين في الشقة لم يستخدمهما السويدي، احداهما في الصالة والأخرى في غرفة النوم". وأوضح النائب العام أيضاً أنه "تم سماع شهادة الشهود في هذه القضية وهم الخادمتان وأقوال ضباط الشرطة الذين أسرعوا إلى مكان الحادث فور سماعهم إطلاق النار، ثم حارس العقار، ثم السائق الذي كان موجوداً أسفل المنزل وثبت من أقوالهم أن الذي ارتكب جناية القتل وانتحر هو أيمن السويدي". وأشار إلى أنه انتهى في هذه القضية إلى أنه "لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية نظراً لانقضائها بوفاة كلٍ من السويدي المتهم بالقتل وحيازة الأسلحة وتعاطي المخدر وكذلك بالنسبة لعمرو حسن صبري في قضية تعاطيه لمواد مخدرة أيضاً". وأشار النائب العام المصري إلى أنه "ثبت أن ذكرى الدالي هي زوجة أيمن السويدي شرعاً بعقد مؤرخ في 23 آب أغسطس 2003، وتم التصديق عليه في 20 تشرين الثاني نوفمبر الماضي"، مؤكداً أن أحداً من خارج السلطة القضائية المصرية لم يتدخل في هذه القضية، وأن مصر تحترم تعهداتها واتفاقاتها الدولية مع مختلف الدول ومع مبادئ القانون الدولي في المعاملة بالمثل "وإلا يعتبر ذلك اعتداءً على السيادة الوطنية واستقلال القضاء المصري". لكن، في المقابل، أكد محمد السويدي شقيق أيمن السويدي، أن شقيقه رجل الأعمال أيمن "مات مقتولاً على يد شخص مجهول ارتكب المذبحة". وكان رئيس مباحث مخفر قصر النيل الرائد محمود أبو عمرة فوجئ بالأخ يدّعي أن شقيقه مات مقتولاً على يد شخص مجهول ارتكب مذبحة الزمالك وعندما طلب منه رئيس المباحث تحرير محضر بأقواله طلب مهلة لاستشارة دفاعه ثم تم تحرير مذكرة بالواقعة.