بعد صدمة نتائج الانتخابات.. فرنسا إلى أين؟    «المرور»: انقضاء 30 يوماً بعد تمديد مهلة سداد المخالفة يمنع الاستفادة من تخفيض ال25%    "هيئة العقار" تختتم أعمال ملتقى الإعلام العقاري بنسخته الأولى    تقديم 700 ألف وجبة غذائية في 6 أشهر ب "سعود الطبية"    فريق T1 الكوري يحقق لقب " ليغ أوف ليجيندز " ثاني بطولات كأس العالم للرياضات الإلكترونية    "مهرجان الدار" يفتح أبوابه بقرية الموسى التراثية    أتربة مُثارة على أجزاء من الرياض    آل الشيخ: رؤية ولي العهد تُراهن على الشباب بصناعة المحتوى    عدد من القناصل يزورن Imagine Monet ضمن فعاليات موسم جدة    باحثون يطورون نظام الدماغ على رقاقة لتعزيز واجهات الدماغ والحاسوب    أقراص جديدة يمكن أن تزيد معدلات نجاح التلقيح الصناعي    تراجع أسعار النفط عالميا    رياح مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من الشرقية وطريق مكة - جازان    التعاون يواصل التأهب في معسكره في سلوفينيا    اندلاع اشتباكات في أعقاب الفوز المفاجئ لليسار في الانتخابات الفرنسية    كأس أوروبا.. ملاحظات ودروس !    ناظر.. في مدرسة مشاغبين    أمير تبوك ل«الشؤون الإسلامية»: اهتموا بالجوامع وهيئوها للمصلين    «الصناعة»: 2.3 مليار تراخيص صناعية في شهر    سورية: هل اهتز «قصر الأسد» برحيل «الشبل»؟    الصرف الصحي وجودة الحياة !    اغتيال الديمقراطية بين كينيدي وبايدن..!    «التأمينات»: حساب متوسط المعاش التقاعدي وفقاً لآخر 15 عاماً    ثقافة التخلي السينمائية    موزة بنت الإمام أحمد بن سعيد.. أميرة قوية حكمت عُمان    تشهير.. شجار وقضايا ثم تنازل.. لعنة حسام حبيب هل دمرت شيرين ؟    سعود بن نهار يواسي رئيس نادي عكاظ    «العالمي» يبدأ الإعداد في البرتغال.. وينتظر رونالدو    5 سلوكيات تقي الرجال من الإصابة بالسرطان    كيف تحمي قلبك من الإجهاد الحراري ؟    صبري لموشي مدرباً لفريق الرياض    وفاة الأميرة سلطانه بنت سعود    الديوان الملكي: وفاة الأميرة سلطانه بنت سعود    أمير الرياض يستقبل السفير الجزائري.. ويستعرض المشروعات الجامعية في المنطقة    المملكة تُدين قصف الاحتلال لمدرسة الأونروا    الزهراني يحتفل بزواج ابنه " محمد "    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية والإغاثية    الحمزي مستشاراً تعليمياً    سحالي «الغونا» تحمي الأغنام    خطة أمريكية لإعدام نصف مليون بومة    مثمناً دعم وعطاء القيادة الرشيدة.. أمير القصيم يدشن النقل العام في المنطقة    تعزيز مهارات التحقق الوبائي لأمراض الصحة الحيوانية    موجز    الغامدي يستقبل وفد الرعاية الصحية الداعمة    ولكل عام.. مع التحية    14 ألف زائر وزائرة لمهرجان بيت حائل    تجسيداً للعناية السعودية قيادة وشعباً بأقدس المقدسات.. الكعبة المشرّفة تتوشح بهاء الكسوة الجديدة    هل يُقاس معوجّ بمعتدل؟    الخط العربي بأسلوب الثلث الجلي.. يزهو كسوة الكعبة المشرفة    إطلاق خطة موسم «العمرة 46»    أمين الرياض يعلن إطلاق برنامج الامتثال البلدي " مُثل "    استقبل السديري والسفير الجزائري.. أمير الرياض يطلع على البرامج الجامعية للبحث والابتكار    مدرب البرازيل: لم نقدم ما نطمح له وافتقدنا لمهاجم    النصر يغري" ديبالا وبرونو فرنانديش"    مقارنة القطاع الصحي بين العام والخاص    إلغاء إلزامية إحضار صور شخصية لتجديد بطاقة الهوية الوطنية    تركي بن محمد بن فهد يرأس اجتماع مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية    ضيوف الرحمن يعيشون روحانية المسجد النبوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قارئة الكف غادرت قبل الجريمة . غياب ذكرى يثير حزناً ... وقلقاً
نشر في الحياة يوم 30 - 11 - 2003

على رغم أن كل التوقعات تشير إلى أن النيابة العامة المصرية ستحفظ التحقيقات في قضية مقتل المطربة التونسية ذكرى على يدي زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي الذي انتحر بعدما قتل أيضاً مدير أعماله عمرو الخولي وزوجته خديجة صلاح حافظ، كون القاتل غاب عن الدنيا، فإن تداعيات "حفلة القتل" التي شهدها حي الزمالك الراقي تخطت حدود الحي الذي كان في زمن ماض لا يسكنه سوى الديبلوماسيين والشخصيات العامة المرموقة والأجانب المقيمين في القاهرة، وتبدل بفعل التحولات التي طرأت على المجتمع المصري إلى مرتع لطبقة رجال الأعمال الجدد والفنانين الذين يرون فيه مرآة تعكس أوضاعهم الطبيعية. مجتمع رجال الأعمال الذي يعاني فضائح الفارين بأموال البنوك إلى الخارج والمتاجرين في قوت الشعب، أزعجته الحادثة، فالصورة المشوهة زادته تشوهاً والانطباعات السيئة لدى الجميع لم تعد تحتمل المزيد من الفضائح، أما مجتمع الفنانين، فساده الحزن لغياب مطربة كان البعض يرى أن زواجها من السويدي منعها من الانطلاق إلى آفاق أوسع في عالم الغناء وراحت ضحية تمكّن المال من الفن.
حصلت "الحياة" على أقوال الشهود أمام النيابة العامة وفيها كثير من الفضائح والتفاصيل عن الحياة الخاصة للزوجين ذكرى والسويدي، أما ما يتعلق بدوافع الجريمة فجاء على لسان الخادمتين أمل ابراهيم وأم هاشم حسني اللتين قالتا إنهما كانتا داخل فيلا السويدي وفي نحو الثانية صباحاً حضرت ذكرى ومعها خديجة وجلستا معاً في صالة الفيللا وبعدها حضرت قارئة الكف كوثر رمزي وجلست معهما، وفي نحو الرابعة صباحاً حضر السويدي وعمرو. وأمر الأول قارئة الكف بالمغادرة بعدما رفضت زوجته أن تعرض يديها عليها. وأضافت الخادمتان أن الخلافات زادت بين ذكرى وزوجها الذي اتهمها علناً ب"خيانته" وأنه قال لها أثناء السهرة إنه يعرف الشخص الذي تربطها به علاقة، فراحت تؤكد له أنها بريئة من هذا الاتهام لكنه واصل تهديده لها بالقتل فردت عليه مين هو؟ لكنه رفض الافصاح عن اسم الشخص، فقالت له: "احمد ربنا أنني رضيت بك وتزوجتك كل الناس تتمنى رضاي والزواج مني".
وذكرت الخادمتان أن عمرو وزوجته تدخلا في الحوار وطلبا من السويدي ألا يتحدث مع زوجته بهذه الطريقة - في إشارة إلى أن الزوج كان ثملاً. فأسرع باحضار بندقية آلية وثلاثة مسدسات وأمطر زوجته ومدير أعماله وزوجته بالبندقية في البداية، وبعد أن تأكد من موتهم أكمل عليهم بالمسدسات الثلاثة. وعثر على جثثهم على كراسي مدخل الشقة وأطلق السويدي رصاصة داخل فمه. وقالت الخادمتان انهما أسرعتا في الهرب من الفيلا.
أما ابراهيم محمد ابراهيم وهو سائق السويدي، فقال إنه كان ينتظر أسفل المبنى لتوصيل عمرو وزوجته الى مدينة الشروق حيث يسكنان، وفي السادسة صباحاً سمع صوت طلقات الرصاص فأسرع الى الفيلا واكتشف الحادث ولم يعرف الحوار الذي دار بداخلها لكنه قال ان السويدي كان ثملاً وعصبياً اثناء توصيله من المطعم الذي يمتلكه "بلوز" الى الشقة في الزمالك ومعه صديقه عمرو.
أما كوثر رمزي قارئة الكف فقالت إنها حضرت الى الشقة بناء على دعوة من السويدي لتقرأ الكف لذكرى التي رفضت، فطالبها الزوج بالانصراف وبعدها علمت بالحادث وقيامه باطلاق الرصاص على كل من في الشقة.
وأمرت النيابة العامة باشراف المستشار محمد الحفناوي المحامي العام لنيابات وسط القاهرة، بصرف الشهود الأربعة من النيابة ودفن جثث القتلى. وقال مصدر قضائي ل"الحياة" إن التحقيق في القضية بانتحار السويدي سيحفظ لأن لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية لانقضائها بانتحار القاتل أيمن السويدي، لكن التحقيقات ستستمر لكشف كل ملابسات الحادث في أسرع وقت ممكن.
وقال الدكتور فخري صالح وكيل أول وزارة العدل وكبير الاطباء الشرعيين الذي قام بتشريح جثث القتلى الأربعة، ان ذكرى اصيبت ب25 رصاصة في القلب والصدر والبطن والرأس، وعمرو الخولي ب29 رصاصة معظمها في الصدر والبطن وزوجته خديجة ب26 رصاصة، بينما قتل السويدي برصاصة واحدة اطلقها داخل فمه. وبذلك يكون مجموع الطلقات 81 اطلقها من بندقية آلية وثلاثة مسدسات. وأضاف: الطلقات التي اصيبت بها ذكرى أدت إلى تهتك القلب، بينما اصيب ايمن السويدي بتهتك في المخ وعظام الجمجمة، وأصيب عمرو بتهتك الرئتين وكسور في الصدر والفقرات العنقية وزوجته بتهتكات ايضاً في الرئتين والكبد والامعاء.
إلى ذلك، أعلن النائب العام المصري المستشار ماهر عبدالواحد أن السلطات المصرية باشرت تحقيقاتها في قضية الفنانة ذكرى، مشيراً إلى أن "من الممكن أن تحدث فيها مفاجآت وما زالت كل الاحتمالات واردة". وقال إن السلطات التونسية ستطلع على نتائج التحقيقات بعد الانتهاء منها، نافياً أن يكون لهذه السلطات أي دخل فيها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.