سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكيم يؤيد مطلب السيستاني تشكيل لجنة دولية تقرر مدى إمكان اجراء الانتخابات . الرياض لن تعترف بحكومة يعيّنها الاحتلال وسانشيز يقرر إبعاد منظمة "مجاهدين خلق"
أبلغت المملكة العربية السعودية وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس انها لن تعترف بحكومة عيّنتها او تعيّنها سلطة الاحتلال، لكن ذلك لن يمنعها من التعامل مع المسؤولين العراقيين "كأمر واقع". وفيما اعلن قائد القوات الاميركية ريكاردو سانشيز انه سيخرج منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية من العراق "بالطريقة المناسبة" اكد رئيس "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" رئيس مجلس الحكم الانتقالي عبدالعزيز الحكيم تأييد مطالبة المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني بأن تبت لجنة من الاممالمتحدة في إمكان تنظيم انتخابات في العراق. في الرياض استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الامير عبدالله بن عبدالعزيز زيباري بحضور وزير الخارجية الامير سعود الفيصل واستعرض معه الوضع في العراق، مؤكداً ضرورة استقراره ليتمكن الشعب العراقي من اختيار حكومة دستورية تمثل جميع فئاته حتى تكون قادرة على انهاء الاحتلال وتحقيق الاعتراف الشرعي العربي والدولي بها". وأيّد الأمير عبدالله الجهود المبذولة لاختيار حكومة دستورية منتخبة في العام المقبل. وشدد على ان السعودية لن تتوانى عن مساعدة العراقيين لتحقيق الاستقرار والسيادة، مشيراً الى جهود الرياض التي ساعدت بها مجلس الحكم ليمثل العراق بصفة موقتة في الجامعة العربية وفي منظمة المؤتمر الاسلامي. وذكرت المصادر السعودية ان الرياض اوضحت للوزير العراقي انها لن تعترف بأي حكومة عراقية تعينها سلطة الاحتلال، لان ذلك يتنافى وقوانين الشرعية العربية والدولية، ولكن هذا لا يمنعها من التعامل مع المسؤولين العراقيين الحاليين ومع مجلس الحكم "كأمر واقع". في بغداد صرح سانشيز بأن قواته تعمل ل"إخراج منظمة مجاهدين خلق من العراق بالطريقة الملائمة" بعدما قرر مجلس الحكم ابعادها نهاية الشهر. واضاف انه ينسق "مع الشعب العراقي ... للتعامل مع هذه القوات وتفريق اعضائها بالطريقة الملائمة". وكان مجلس الحكم قرر طرد عناصر "مجاهدين خلق" ويدرس امكان ابعادهم الى ايران التي تصفهم بالارهابيين. وقدر القائد الاميركي عدد افراد المنظمة بأكثر من 3800 شخص منذ ان استسلمت لقوات التحالف في ايار مايو وسلمت اسلحتها الى الاميركيين. وجمعتهم القوات الاميركية في معسكر اشرف شرق العاصمة العراقية. واعلنت المنظمة الجمعة ان طرد عناصرها يشكل "جريمة حرب" ستكون الولاياتالمتحدة مسؤولة عنها. ورحبت ايران بقرار مجلس الحكم ووصفته بأنه "ايجابي جداً" مؤكدة انها ستتساهل مع العناصر غير البارزين من المنظمة ممن يرغبون في تسليم انفسهم. في النجف صرح عمار الحكيم، نجل عبدالعزيز الحكيم، اثر لقائه السيستاني بأن "قوات الاحتلال تقول ان الانتخابات غير ممكنة ومختصون عراقيون يعتقدون بإنها ممكنة فمن يشخص؟" واضاف: "مطلب آية الله السيستاني رأي قانوني انساني اذ لا يمكن بناء الديموقراطية على اسس غير ديموقراطية. اذا كانت الانتخابات غير ممكنة فلا بد من البحث عن خيارات اخرى. سماحته لا يريد افشال العملية السياسية". يذكر أن عضو مجلس الحكم الانتقالي موفق الربيعي كان اكد الجمعة ان المرجع الديني الابرز متمسك بفكرة اجراء انتخابات ولن يتراجع عنها ما لم يقرر وفد من الاممالمتحدة استحالة اجرائها في ظل الظروف الامنية الراهنة. وقال الربيعي الذي زار السيستاني برفقة عضو المجلس احمد الجلبي انه "لا يتخلى عن خيار اجراء الانتخابات في العراق الا اذا جاءت لجنة محايدة من الاممالمتحدة يعينها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لدراسة الوضع وخرجت برأي يقول انه في ظل الظروف الحالية للعراق لا يمكن فنياً وسياسياً اجراء انتخابات عامة".