باريس - رويترز - اعتقلت الشرطة الفرنسية امس، 11 شخصاً يشتبه في انتمائهم الى منظمة "ايتا" لانفصاليي الباسك في اسبانيا، في اطار حملة بدأت يوم الجمعة الماضي باعتقال الزعيم المفترض للمنظمة اغناسيو غارسيا اريغي. وتمت الحملة في منطقة قريبة من مدينة بايون جنوب غربي فرنسا حيث تقع فيلا غراسيا اريغي المتهم بالوقوف وراء محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الملك الاسباني خوان كارلوس عام 1995. وقالت مصادر الشرطة الفرنسية ان اربعة على الاقل من بين 11 شخصاً اقتيدوا ليلاً من منازلهم في منطقة بايون، كانوا من الاسبان وهم اعضاء في مواقع مهمة في هرم قيادة "ايتا"، اضافة الى اثنين آخرين من ناشطي المنظمة. اما الخمسة الباقون فوفروا المأوى للآخرين. واعرب رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان في بيان عن ترحيب حكومته ب"نبأ اعتقال اعضاء في جيش ايتا على ارضنا بعد اعتقال اغناسيو غارسيا اريغي"، مؤكداً تصميم الحكومة الفرنسية على مكافحة الارهاب والتعاون الكامل مع السلطات الاسبانية. ونقل المعتقلون الى باريس مساء اول من امس، لاستجوابهم امام شرطة مكافحة الارهاب وتم احتجازهم انتظاراً لطلب متوقع من اسبانيا بتسليمهم. واعتقل غارسيا اريغي 44 عاماً وصديقته الفرنسية فابيين تابيا 35 عاماً في عملية فرنسية - اسبانية مشتركة. وكانت الشرطة الاسبانية اعتقلت في حملات دهم قبل يومين، 20 شخصاً في اقليم الباسك وفي اقليم نافاري المجاور وكذلك في مدريد. وينظر للاعتقالات على انها ضربة مدمرة للقيادة السياسية لمنظمة "ايتا" التي تشن حملة دموية للمطالبة باقامة دولة مستقلة في الاقليم الواقع جنوبفرنسا وشمال اسبانيا.