اعلن قائد عملية "اناكوندا" في افغانستان الجنرال فرانك هاغينبك ان قوات التحالف الدولي يمكن ان تتوقع تكثيفاً للهجمات التي يشنها مقاتلو تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" في الاشهر المقبلة، باعتبار ان الطقس سيتحسن. وجاء كلامه غداة هجوم شنته قوات "طالبان" و"القاعدة" على قاعدة اميركية في خوست شرق افغانستان ليل أول من أمس، ما أسفر عن جرح عنصر في القوات الأميركية ومقتل ثلاثة مقاتلين افغان متحالفين معها. في غضون ذلك، ابلغ رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي "الحياة" في كابول قبل مغادرته الى مزار الشريف امس، أن آخر أكبر منطقة لمقاتلي "طالبان" و"القاعدة" كانت في محيط غارديز و"قُضي عليهم او فروا". لكنه اعتبر ان ذلك لا يلغي وجود جيوب متفرقة او ظهور جيوب جديدة. واضاف: "الحرب الرئيسة على الارهاب انتهت، لكن مطاردة عناصر طالبان والقاعدة، مجموعات او افراداً او قواعد، مستمرة حتى يقضى عليهم". راجع ص 7 وتوصلت واشنطن الى اتفاق مع انقرة تتولى بموجبه تركيا قيادة القوة الدولية في كابول، فيما سلم البريطانيون القوات الالمانية مهمات القيادة التكتيكية للقوة المتعددة الجنسية. وقال الناطق العسكري الاميركي براين هيلفرتي خلال مؤتمر صحافي في قاعدة بغرام الجوية على بعد 60 كيلومتراً شمال كابول، ان "قوات التحالف في منطقة خوست تعرضت لهجوم شنه المتطرفون مستخدمين صواريخ وقذائف هاون ورشاشات". وأوضح ان المقاتلين هاجموا معسكراً لقوات التحالف قرب مطار خوست عاصمة الولاية التي تحمل الاسم ذاته، بعد منتصف ليل الثلثاء - الاربعاء، وردت قوات الحلفاء، مشيراً الى ان تبادل النار استمر ساعات. وأفادت الادارة المركزية للعمليات الاميركية ان القوات الاميركية والافغانية المتحالفة معها طلبت دعم طائرات مقاتلة من طراز "آي- 130" وقاذفات من طراز "بي- 1" فيما اوضح قائد محلي افغاني هو فضل مير ان جنوداً من الافغان قتلوا في غارة استهدفت نقطة تفتيش خارج القاعدة الجوية. وافيد عن جرح اربعة اميركيين عندما اضطرت طائرة هليكوبتر الى الهبوط اضطراراً "بسبب الغبار الكثيف". وخرج أمس مئات من أهالي خوست في تظاهرات احتجاجاً على القصف الأميركي على المدينة واتساع الفوضى بسبب عدم حسم الصراع بين الفصائل الأفغانية الموالية للقوات الأميركية. من جهة أخرى، علمت "الحياة" ان مجلس الوزراء الباكستاني الذي رأسه الرئيس برويز مشرف أمس، أقر تشكيل وحدات خاصة لمكافحة الإرهاب في كل الأجهزة الأمنية الباكستانية مثل الاستخبارات العسكرية والمدنية وكل فروع الشرطة. وسيتولى الرئيس الإشراف على تنفيذ هذه الخطة التي تعد سابقة وتحدياً لحكومته بعد الهجوم على كنيسة بروتستانتية قبل أيام وخطف الصحافي الأميركي دانيال بيرل وقتله، وتدهور الوضع الأمني الناجم عن العنف الطائفي في إسلام آباد ولاهور.